استهل منتخب إنجلترا، مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، مساء الجمعة، بالفوز على ضيفه ألبانيا (2-0) بملعب ويمبلي، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية للمجموعة الحادية عشرة.
ثنائية المنتخب الإنجليزي، جاءت في الدقيقتين (20 و77) عن طريق لويس سكيلي، وهاري كين، ليعتلي صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، بينما تذيلت ألبانيا الترتيب بلا نقاط.
المباراة الأولى للإنجليز تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل، شهدت عودة ماركوس راشفورد للتشكيلة الأساسية، فضلا عن الظهور الأول للثنائي لويس سكيلي، ودان بيرن.
أحكم الأسود الثلاثة سيطرتهم على مجريات اللعب من البداية، لكن الدقائق العشر الأولى لم تشهد أي خطورة.
وبعد صمود من الدفاع الألباني لنحو 17 دقيقة، كاد هاري كين أن يصل للشباك من أول فرصة، لكنه فشل في ترويض الكرة أمام المرمى، لينقض عليها الحارس توماس ستراكوشا ويمسك بها.
وبعد 3 دقائق فقط، أرسل بيلينجهام تمريرة حريرية اخترقت عمق الدفاع الألباني، لتصل إلى لويس سكيلي، الذي قابلها بلمسة ساحرة، لتمر الكرة بين قدمي الحارس، محرزا هدف تقدم أصحاب الأرض.
وطالب بيرن، حكم المباراة بالحصول على ركلة جزاء بداعي وجود مخالفة لصالحه، لكن الأخير لم يستجب له وأشار باستمرار اللعب.
ووقف ستراكوشا، حائلا أمام بيلينجهام، الذي وجه تسديدة نحو منتصف المرمى، لم يجد حارس ألبانيا صعوبة في التصدي لها.
وعاد الحارس للتصدي ببراعة لمحاولة أخرى من رأسية وجهها بيلينجهام نحو منتصف المرمى، ليتابعها كين بتسديدة مباشرة، تجاوزت ستراكوشا، لكن أحد المدافعين أخرجها ببسالة من قلب المرمى.
وتواصلت المحاولات الإنجليزية، وسط غياب تام لهجمات الضيوف، إذ ارتقى بيرن لعرضية من ركنية، موجها ضربة رأسية، لكنها لامست يد الحارس ثم العارضة، لتتحول إلى ركنية.
وقبل نهاية الشوط الأول بتقدم إنجلترا (1-0)، وصلت ألبانيا بأول فرصة لمرمى بيكفورد عبر تسديدة مفاجئة أطلقها أساني من مسافة بعيدة، لتعلو العارضة.
وبعد نحو ربع ساعة من بداية الشوط الثاني، جاءت أولى المحاولات عن طريق كين، بمقابلة عرضية برأسية قوية، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
ورغم سيطرة الإنجليز المطلقة، ساد الهدوء على أرض الملعب وسط دفاع ألباني صلب حال دون وصول أصحاب الأرض بفرص خطيرة للمرمى.
ومع حلول الدقيقة (74)، قرر توخيل تنشيط فريقه بعناصر بديلة عبر الدفع بالثلاثي جوردون، وروجرز، وبوين على حساب راشفورد، وجونز، وفودين.
وبعد 3 دقائق فقط، حان الدور على كين لترك بصمته في اللقاء بعدما تلقى تمريرة عرضية داخل المنطقة، ليهيئ الكرة لنفسه قبل أن يضعها بقوة على يسار الحارس، محرزا ثاني أهداف إنجلترا.
وحاول سيلفينيو مدرب ألبانيا، التحرك سريعا بعد الهدف الثاني، عبر الدفع ب3 من البدلاء، أملا في إحداث أي تغيير على أرض الملعب، في ظل عجز فريقه عن التقدم للأمام وتشكيل خطورة على مرمى بيكفورد.
وفشل المنتخب الألباني في إحداث أي تغيير حتى صافرة النهاية، التي أعلنت فوز إنجلترا بهدفين دون رد.