عقدت المجموعة الجنوبية المستقلة اليوم ندوة دولية في نادي الصحافة السويسري في مدينة جنيف تحت عنوان "هجمات الحوثيين على طرق الشحن الدولية وأثرها على تقويض السلام والاستقرار في المنطقة"، بمشاركة خبراء أمنيين واقتصاديين وناشطين حقوقيين، لمناقشة تداعيات التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتأثيراته على التجارة العالمية والوضع الإنساني في اليمن.
وناقش الصحفي اليمني بسيم الجناني في كلمته الأبعاد الأمنية للتصعيد الحوثي، مسلطًا الضوء على دور التدخل الإيراني في دعم الحوثيين وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي. وأكد أن استمرار الهجمات ضد السفن التجارية والعسكرية يهدد حرية الملاحة الدولية ويؤثر على التجارة العالمية.
من جانبه، استعرض أنيس عبد الله، عضو المجموعة ، التأثير الإنساني لهذه الهجمات، مشيرًا إلى أن عرقلة السفن الإغاثية أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسبة 40%، وتزايدت معاناة السكان بسبب نقص الغذاء والوقود.
أما الناشط الحقوقي عبد الرحمن فرحان، فقد ركز على الأثر الاقتصادي، موضحًا أن عدد السفن المارة عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 60% منذ نوفمبر 2023 ، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لقناة السويس والموانئ الإقليمية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والتأمين على المستوى العالمي.
أكد المشاركون في الندوة أن الاستجابة الدولية الحالية غير كافية لردع الحوثيين، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الملاحة الدولية، ومنع تهريب الأسلحة، وتخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن.
واختُتمت الندوة بالتشديد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمواجهة التهديدات الحوثية، مع التحذير من أن استمرار الهجمات سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي والاستقرار الإقليمي.