آخر تحديث :الجمعة - 21 مارس 2025 - 08:13 ص

كتابات واقلام


النية تسبق العمل ياترامب

الخميس - 20 مارس 2025 - الساعة 10:20 م

نزيه مرياش
بقلم: نزيه مرياش - ارشيف الكاتب


بدأت المنطقة تودع يقظة الحروب ليتسلل إلى عيناها سبات المفوضات، التي بدأت بين حماس وإسرائيل ثم روسيا واوكرانيا ثم أمريكا وإيران، وأعظمها ومفاجئة العصر كانت بين قائد الشرق بوتين وقائد الغرب ترامب .
ولكن ما تناقلته القنوات عن الرفض الأيراني للجلوس مع ترامب على طاولة المفاوضات، لمناقشة برنامجها النووي ووضع أذرعها الاقليمية وكذلك برنامجها الصاروخي دائم التطور، أجبر ، هذا الرفض، ترامب على تغير إستراتيجيته من المفاوضات إلى الحرب التي ستخضع إيران للتفاوض دون إشتراط .
ولأن ترامب يعلم أن الحوثي أغبى أداة التي ستحقق له بدايةً مبرر الضغط ثم الحرب على أيران ، أعطى ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل لخرق المفاوضات وشن حرب على غزة، لأن ترامب يعلم أن الحوثي سيعود لضرب السفن في البحر الأحمر . وهذه هي الذريعة الترمبية التي ستبرر له الحق في أستئناف الضربات ضد الحوثي، وتوجيه رسائل تهديدية ومهلة لمدة شهرين، حسب ما أعلنه ترامب، لإيران للجلوس على طاولة المفاوضات او ستتغير بوصلة الضربات من صنعاء إلى طهران بذريعة دعمها للحوثي .

فترامب لن ولن يقضي على الحوثي الذي يمثل له الأداة الشيعية التي بها سيمزق اليمن مثلها مثل العراق ولبنان وسوريا، لذلك على الشرعية ومجلسها الرئاسي أن يراجعوا تصريحاتهم ضد الحوثي لأن حلفائهم الوهميين، الذين أسهبت إفرزاتهم الإعلامية ( خوفاً من الحوثي بأن يضرب بنيتهم التحتية ) إنزيمات تصريحية تبريرية للحوثي بأنهم لم يزودوا الطائرات الأمريكية بالوقود، سيخذلونهم من جميع النواحي .

فحين يتعامل ترامب مع الحوثي كما تعامل نتنياهو مع حزب الله، فأعلم حينها أن نية ترامب صادقة للقضاء على الحوثي ...