يحلّ شهر رمضان، شهر الرحمة والتكافل، في ظل أزمة خانقة تضرب المواطنين في لحج، حيث ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 15,000 ريال يمني، وهو رقم يفوق قدرة كثير من الأسر التي تعاني من ضيق العيش في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
في هذا الشهر الفضيل، تحتاج الأسر إلى الغاز بشكل أساسي لطهي الطعام وإعداد وجبات الإفطار والسحور، لكن الغلاء الفاحش جعل البعض يلجأ إلى وسائل بديلة مثل الحطب، رغم صعوبة توفيره وارتفاع سعره أيضًا.
يقول أحد المواطنين: "رمضان جاء ونحن لا نعرف كيف سنطهو طعامنا، لا نستطيع شراء الغاز بهذا السعر، بالكاد نوفر قوت يومنا." في حين تلجأ بعض الأسر إلى تقنين استخدام الغاز لأقصى حد، حيث أصبحت تطهو وجبة واحدة في اليوم، بينما تضطر أخرى إلى مشاركة أسطوانة واحدة بين عدة عائلات، وهو ما يزيد من معاناة الجميع.
وفي الأسواق، يشكو المواطنون من أن الأزمة ليست فقط في ارتفاع الأسعار، بل في ندرة توفر الغاز، حيث يقفون في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر على أمل الحصول على أسطوانة، لكن كثيرًا منهم يعودون خائبين. يقول أحدهم: "نقف بالساعات، وعندما يحين دورنا يقولون انتهى الغاز، أو يعطونه لأشخاص معينين بأسعار مضاعفة."
ومع استمرار الأزمة، يأمل الناس في تدخل عاجل لإنهاء هذه المعاناة، فالصيام وحده مشقة، فكيف إذا أضيفت إليه معاناة البحث عن وسيلة لطهي الطعام؟