آخر تحديث :الإثنين - 03 مارس 2025 - 01:37 ص

كتابات واقلام


الكابتن بن نهيد ... ما بين الإنجازات والتغلب على التحديات والرؤية المستقبلية

الأحد - 02 مارس 2025 - الساعة 12:56 ص

معتز الشيخ
بقلم: معتز الشيخ - ارشيف الكاتب


في عام 2017، كانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في عدن تواجه تحديات عديدة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي أثرت على البلاد.
حيث كانت البنية التحتية والمرافق بحاجة ماسة إلى التطوير، بينما كانت حركة الطيران تعاني من تراجع وانقطاع بسبب الأزمات التي شهدتها البلاد.
لكن ومع ذلك، أتى الكابتن صالح بن نهيد ليأخذ بزمام الأمور ويبدأ رحلة جديدة للهيئة نحو التحسين والتطوير.

تحت قيادته، حققت الهيئة إنجازات ملحوظة، حيث تم العمل على تحديث مرافق المطار ليصبح جاهزاً لاستقبال مسافرين دوليين، كما زادت حركة الطائرات، مما ساهم في تنشيط السياحة والاقتصاد الوطني.
لم تقتصر النجاحات على تحسين البنية التحتية فقط، بل كانت هناك جهود حثيثة لمواكبة التطورات العالمية في مجال الأرصاد الجوية، مما أدى إلى توفير معلومات دقيقة للمواطنين، وخاصة للذين يعتمدون على هذه البيانات في أنشطتهم اليومية.


الإنجازات:
طار الكابتن بن نهيد إلى تحقيق إنجازات ملموسة أسهمت في تحسين وضع الهيئة ورفع مستوى خدماتها.
ومن بين هذه الإنجازات:

1. إعادة تأهيل البنية التحتية:
تم تنفيذ مشاريع شاملة لتحديث مرافق مطار عدن الدولي، مما ساعد في استعادة خدمات الطيران ورفع القدرة الاستيعابية للمطار. شملت هذه التحديثات مختبرات الفحص والمرافق الأمنية وأقسام الضيافة.

2. تعزيز الأمن والسلامة:
أطلقت الهيئة برامج مكثفة للتدريب والتأهيل للعاملين في مجالات الأمن والسلامة، مما أدى إلى تحسين معدلات الأمان في الطيران وتقوية الثقة في خدمات الهيئة.

3. زيادة الشراكات الدولية:
استطاعت الهيئة تعميق علاقاتها مع منظمات الطيران الدولية، مما أسهم في فتح خطوط جوية جديدة وزيادة عدد الرحلات، وهو ما عاد بالنفع على الحركة الاقتصادية والسياحية في عدن وباقي المحافظات المحرره.

4. إدخال التكنولوجيا الحديثة:
شهدت الهيئة تحولًا رقميًا في الإجراءات المتعلقة بحجز التذاكر وإدارة الرحلات، مما ساهم في تسهيل الخدمات للمسافرين وزيادة كفاءة العمل.

ومع كل ذلك، لم تكن الطريق مفروشة بالورود، بل واجهت الهيئة العديد من المعوقات، منها نقص التمويل والتحديات اللوجستية. لكن الكابتن صالح بن نهيد وفريقه استطاعوا التعامل مع هذه العقبات بخطط مدروسة، من خلال العمل على جذب الاستثمارات وتنفيذ شراكات مع هيئات دولية للتعاون في مجال الطيران.

كما تم التركيز على تدريب الكوادر البشرية لضمان توافر المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف المرسومة، مما أدى إلى رفع مستوى الأداء وزيادة الالتزام بمعايير السلامة والأمان. هذه الجهود لم تكن سهلة، ولكنها أكدت على إصرار القيادة ومرونتها في مواجهة التحديات.

المعوقات:
رغم الإنجازات الملحوظة، تواجه الهيئة مجموعة من المعوقات. من أبرزها:

- القيود المالية: نتيجة الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، كانت الهيئة تعاني من نقص في الموارد المالية اللازمة لتطوير مشاريعها.
- الأمن والسلامة: استمرار التوترات الأمنية على الأرض كان يشكل تحديًا مستمرًا للعمليات التشغيلية.
- التحديات اللوجستية: ضعف البنية التحتية في بعض المناطق المحيطة بالمطارات أثر على وصول الإمدادات والخدمات.


التعامل مع المعوقات:
تحت قيادته الحكيمة، تمكن الكابتن صالح بن نهيد من وضع استراتيجيات فعالة للتكيف مع هذه التحديات. عمل على تكثيف الجهود التعاونية مع الجهات المعنية بهدف تأمين التمويل اللازم من خلال شراكات استراتيجية، كما طور خططًا مفصلة لتعزيز الأمن والسلامة.


ختامًا، تظل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في عدن مثالًا حيًا على القدرة على التغلب على التحديات من خلال الإدارة الفعالة والرؤية الواضحة. إن ما قدمه الكابتن صالح سليم بن نهيد من إنجازات يعكس تفانيه وعزيمته في تطوير هذا القطاع الحيوي. ومن واجبنا أن نقف معه ونشكره على جهوده المستمرة، معربين عن دعمنا الكامل له في مسعاه لتحسين الطيران المدني في بلادنا.