آخر تحديث :الإثنين - 03 مارس 2025 - 11:42 ص

كتابات واقلام


توحيد قيمة العملة المحلية هو المحك الأساسي لنجاح أي حلول ممكنة لإنهاء الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن، واعادة توحيد البنك المركزي

الأحد - 02 مارس 2025 - الساعة 09:02 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب



- كل الجهود الدولية والإقليمية لتجاوز عقدة الخلافات المستمرة في المشاورات الحوثية السعودية المتواصلة بمسقط لحل الأزمة الاقتصادية اليمنية برعاية أممية عمانية، ماتزال تصطدم بعقبة الرفض الحوثي لأي تقدم نحو توحيد قيمة صرف العملة وانهاء الانقسام النقدي وحرب العملة بين مركزي عدن وصنعاء.

- سلطات صنعاء هي المستفيد من استمرار هذا الوضع المصرفي المختل، باعتبارها من يجني ثمار الانهيار والمضاربة وتهريب العملة من مناطق الحكومة وتحقق فوارق صرف بالمليارات، نتيجة ذلك، ولا يهمها مصلحة الشعب اليمني ولا تقوم بأي مهام أو واجبات للدولة ولا تصرف رواتب أو تقدم خدمات وانما تستخدم كل امبراطوريتها المالية في تمويل حروبها وتغذية وتسليح مقاتليها وشراء الولاءات.

- يستميت الحوثيون في اشتراطهم على الوسطاء بتمكينهم من المشاركة في إدارة البنك المركزي والقطاع المصرفي اليمني ومنحهم صلاحية تمرير حوالاتهم الخارجية عبر نظام التحويلات العالمي السويفت، قبل اي موافقة على اي تفاهمات اقتصادية وتوحيد العملة وقبولهم التعامل بالعملة ذات الطبعة الجديدة وتحديد سعر صرف موحد للصرف.

- حل الأزمة الإقتصادية الخطيرة في اليمن هو الفتاح الأساسي لحل الأزمة السياسية ونجاح أي جهود دولية أممية أو مفاوضات لتحقيق السلام الشامل بالبلد وتجنيب الشعب اليمني مآلآت اندلاع حرب شاملة تلوح بالأفق وستدفع من تبقى منهم إلى حافة الجوع والعجز عن توفير قوت يومهم في ظل استمرار الأزمات وانهيار العملة وفقدان المرتبات مايصل إلى 80 بالمئة من قيمتها الشرائية.

مقتطفات من حديث مصور لوكالة رويترز .