عندما يذكر الانتصار في رمضان، ينصرف الذهن مباشرة إلى الانتصارات العسكرية التي حققها المسلمون على أعدائهم في معارك فاصلة وحاسمة منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- غزوة بدر الكبرى 17 رمضان – في السنة الثانية للهجرة.
2- فتح مكة 21 رمضان – في السنة الثامنة للهجرة.
3- وصول الفاروق إلى أسوار بيت المقدس لتسلم مفاتيح القدس والأقصى 17 رمضان – في سنة 17 للهجرة.
4- معركة القادسية – في سنة 14 للهجرة.
5- معركة عين جالوت 25 رمضان – في سنة 658 للهجرة.
6- فتح الأندلس – في 92 للهجرة.
7- معركة الزلاقة – في 479 للهجرة.
8- معركة / بواتييه / المعروفة بـ (بلاط الشهداء) في سنة 114 للهجرة والتي أسقطت نصف فرنسا وزلزلت أوروبا بأكملها.
10- حرب العاشر من رمضان أو 6 تشرين (مع لزوم التنويه لنقطة هامة وحيوية للتاريخ وهي: أنها كانت نصراً ساحقاً للمصريين فحسب
على الصعيد الوطني الجنوبي كان شهر رمضان شهر النصر، ففي الـ 27 من رمضان 2015م تحررت العاصمة عدن من المليشيات الحوثية وفي الشهر الفضيل تحرر باب المندب وانتصارات كبيرة في الساحل الغربي حققها ابطال العمالقة الجنوبية في شهر رمضان.
وفي رمضان 2019 م حققت قواتنا المسلحة الجنوبية انتصارات كبيرة في كل من جبهة الضالع وكرش ويافع وطور الباحة.. سيظل شهر رمضان مقترن بالنصر.
لأن النصر قرين الإيمان الذي يتأتى من طاعة وإخلاص في العقيدة؛ حيث تعلو الهمة وتتفجر الطاقات وتزداد قوة الإرادة، وتصبح ساحة الجهاد والقتال غاية يتمنى أن يلتحق بها من لديه استعداد ومقدرة على بذل النفس والدم والرغبة لتحقيق النصر أو نيل الشهادة، وهكذا هم مقاتلينا ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية الذين يذودون عن الدين والأرض والعرض وهي عقيدتهم العسكرية.
وسر النصر في شهر الفضيلة يقوم على تربية ممنهجة يتدرب فيها الفرد على الصبر والتحمل والإصرار تجاه بلوغ الهدف، كما يتحكم في شهواته ويضبط من نفسه ويعلي من لياقته البدنية، وهذا ما رايناه في سجايا مقاتلينا الابطال سواء في الجبهات القتالية الحدودية أو في حفظ الأمن والسكينة العامة ومكافحة الإرهاب.
ولنا من ذلك درسا مفاده أن من تمكن من الانتصار على نفسه استطاع أن ينتصر على عدوه ومن انهزم أمام شهواته (ولم يصبر على الصيام) فمن باب أولى أن ينهزم أمام عدوه ولا يصبر على القتال.
فالصوم هو: مُغالبة لشهوة الطعام والشراب اللذَان هما قوام الحياة ، وكذا الجهاد دفاعا عن الارض والدين هو: مُغالبة لنزعة الحرص على الحياة.