بعد مقتل شيخ الحموم سعد حبريش في 2 ديسمبر عام 2013م، خرجت جماهير شعب الجنوب في معظم المحافظات الجنوبية، في مسيرات جماهيرية غاضبة يدينون ويستنكرون جريمة مقتل شيخ مشائخ الحموم سعد سالم بن حبريش العليي، من قبل نقطة تفتيش استحدثها قوات جنود نظام الاحتلال اليمني في سيئون بوادي حضرموت، حيث رفعت الجماهير شعارات تطالب بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة جزاء ما اقترفوه من جريمة نكراء بحق رجل مناضل ومسالم، كان يعبر عن رفضه القاطع لعمليات نهب الثروة النفطية من حقول القطاعات المنتجة لخام النفط في وادي حضرموت.
وعلى الرغم من تلك المطالبات المشروعة للجماهير الجنوبية، إلا ان قوى نظام الاحتلال اليمني، سارعت إلى تقديم اغراءات دفع الدية والتحكيم القبلي الساذج وغير المشروع لقبيلة الحموم، خصوصا عندما وجدوا بأن هناك رغبة من قبل ابنه الطفل حينها (عمرو بن حبريش) واستجابته الطوعية بالتنازل عن دمه ابيه وعمه من قبله اللذان أهدرت دمائهم دونما وجه حق ولا مبررات موضوعية، وقتلهما بطريقة إجرامية فضيعة.
وما زال الكثيرون يتذكرون صور وفيديوهات تلك المظاهر الاستعراضية التي قام بها زعيم الإرهابيين (علي محسن صالح) في تقديم عروض التحكيم بالسيارات الفارهة والأسلحة الالية، التي للأسف الهت واغرت حواس ومشاعر عمرو بن حبريش في قبول التحكيم والتنازل المهين له ولقبيلة الحموم خاصة ولأبناء حضرموت والجنوب عامة، عن دم أبيه وعمه.
وبعد كارثة التنازل تم تعيين الشيخ عمرو بن حبريش ولي عهد أبيه المقتول بدم بارد، وكيلا اول لمحافظ محافظة حضرموت، واشراكه معهم في مستنقع عيوب النهب للثروات النفطية، ومنحه تشريعات وتراخيص وهمية لادخاله سوق النخاسة إلى عالم الصفقات التجارية، مقابل حصوله على فتات من براميل النفط المنهوب، التي لا يعرف ولا يعلم بتقديرات حجم الإنتاج والتصدير اليومي والسنوي، من آبار حقول القطاعات النفطية المنتجة، والمقدرة في عام 1913م بحوالي 2244 بئرا منتجه تقع في حوالي 356 حقلا نفطيا تضمها 7 قطاعات رئيسية في وادي وصحراء حضرموت.
الخلاصة: يا سادة يا كرام هذه هي بعض الحقائق التي يجهلها الكثيرون ولا يعلم بها حتى عمرو بن حبريش نفسه، وما خفي كان أعظم ..
وعيدكم سعيد وكل عام وانتم بخير، وعسى ان يعود علينا العام القادم وقد شاء الله لقيادة مجلسنا الانتقالي الجنوبي، من تحرير الوادي واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة..
ولنا لقاءات متجددة بعون الله.. ودمتم