الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين ليست بداية لحرب شاملة، كما يروج البعض، بل تمهيد لمرحلة ما بعد التصعيد العسكري.
و تشير مصادر إلى وجود مساعٍ دبلوماسية تقودها العراق، بوساطة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، لنقل رسائل أمريكية إلى قيادة الحوثيين بهدف التوصل إلى صفقة توقف العمليات العسكرية مقابل تنفيذ شروط محددة.
تشمل هذه الشروط تسليم الحوثيين لسلاحهم، وتوحيد التشكيلات العسكرية تحت قيادة الدولة اليمنية ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية، وتحول الجماعة إلى حزب سياسي يشارك في السلطة.
حتى الآن، يرفض الحوثيون هذه المطالب من حيث المبدأ، ويواصلون المراوغة.
في المجمل، لم يُتخذ قرار الحرب ضد الحوثيين بعد، وما يجري من ضربات أمريكية ليس سوى إجراءات تأديبية ورسائل تحذيرية بأن المرحلة القادمة ستكون أكثر تصعيدًا، مما يضع الجماعة أمام خيارين: القبول بالشروط المطروحة أو مواجهة تصعيد عسكري شامل.