قراءة للضجيج الاعلامي المتعمد جنوبا صرفا للانظار عن الحرب الخارجية المدمرة للحوثي الان
========================
الحرب اليوم قائمة بين الحوثي والغرب بشكل عسكري واسع مثلها مثل الحرب التي كانت بين صدام والغرب بداية التسعينات ومثلها مثل حرب عاصفة الحزم بداية ٢٠١٥..
1) هذه الحرب سوف يكون لها عواقب عسكرية واقتصادية كبيرة على مناطق سيطرة الحوثي.
و هو الحدث المحوري اليوم في ملف الحرب بالجمهورية اليمنية والذي يحظى بتغطية سياسية واعلامية عالمية كبيرة حتى على مستوى اتصالات قيادات الدول العظمى في العالم.
2 ) الشي المضحك والمكشوف والمثير للشفقة هو اصرار جزء واسع من الماكينة الاعلامية المحلية المرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر بباب اليمن.. حوثيين او متحوثين او من الطائفة السياسية التي تصف نفسها بأنها ليست حوثية لكنها تحترم عبق الحوثي.
هذه الطائفة السياسية ومنذ اسبوعين تقريبا تخربش بشكل حثيث ( مثل الدجاج المثابر بحثا عن كنز غذائي وسط التراب) وذلك بهدف اختلاق قضايا ( اعلامية) جانبية في الجنوب ليس لها أي مصداقية سياسية ميدانية على الارض .
3) تحاول هذه الطائفة صرف نظر الرأي العام المحلي عن المحنة السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يواجهها الحوثي اليوم مع الخارج ونقل الاهتمام لقشور قضايا اعلامية بالجنوب لخلق منها مادة خلافية بين الرأي العام الجنوبي للانشغال بها ..مثل قضية السجاد الأحمر لاحد زيارات الرئيس الزبيدي الداخلية التي قد تؤثر ربما على مصير القضية الجنوبية او مصير قضية الشرق الأوسط المركزية بكلها! .
ومثل قضيه عودة السييلي من اضابير الملفات المجهولة .. وغيرهامن الأمور لالهاء الشارع عن الصراع المصيري القائم الان بين الحوثي والخارج.
4) الهدف الثاني لهذه الطائفة السياسية من سدنه الحوثي وسدنة مركزية الحكم من باب اليمن هو خلق عمى اعلامي في المناطق المحررة وفي مناطق سيطرة الحوثي عن الصراع المحوري القائم الان واشغال الجميع بفقاعات اعلامية بالجنوب..
حيث يعتقدون ان هذا العمى الاعلامي سوف يحول دون تشكل رأي عام جماهيري لدى ملايين من إخوتنا المواطنين الذين يعانون من تجبر سلطة الحوثي عليهم في مناطق سيطرته..
رأي عام جماهيري يكشف ضعف ميزان القوة العسكرية الحوثية امام هذا الهجوم الخارجي ويخلق هذا الرأي عوامل جماهيرية مشجعة للاستفادة من هذا الوضع الجديد لدعم خيار المقاومة الشعبية ضد سلطة الحوثي.
5) هذه هي أهم الأهداف التي تسعى اليها مطابخ الغوغاء الاعلامية الخادمة لصنعاء على الساحة الجنوبية اليوم،
بالاضافة الى هدف ثالث اصبح في حكم الفاشل بعد ان استجدت الاحداث بالقرارات السياسية والاقتصادية والعسكرية الحازمة لادارة ترامب ضد الحوثي..
ذلك الهدف الذي عمل عليه الحوثي خلال اكثر من عامين في الجنوب من خلال تجنيد جيش كامل من الإعلاميين والنشطاء والخلايا الامنية والعسكرية وغيرهم الذين تم الكشف عن بعضهم من أجهزة الامن اليقظة في عدن وابين وشبوة وغيرها وذلك ليكونوا جبهة الحوثي الحقيقية ضد اي نجاح لسلطة الدولة بالمناطق المحررة وضد اهم طرف سياسي فيها ( المجلس الانتقالي الجنوبي) وان يهيئوا الوضع العام الداخلي للتذمر الشعبي العام فالفوضى ثم الفشل.
6) الخلاصة:
ان مايجري الان من خطوات سياسية وعسكرية واقتصادية بتفاهم واضح بين القيادة الوطنية والتحالف العربي وما جولة الزبيدي الداخلية الاخيرة بعيدة عنه وذلك من المهرة مرورا بحضرموت وشبوة وعدن حتى المناطق المحررة بالساحل الغربي قد افشل هدف الاختراق الحوثي للجبهة الداخلية ويتزامن ذلك مع ارادة دولية قاهرة لنزع كل اظافر القوة للحوثي والساحة مفتوحة لشماليي الشرعية للاستفادة من هذا الظرف لخدمة اهدافهم المعلنة بالتحرير او كشف ورقة التوت عنهم امام الملايين من جماهيرهم في مناطق سيطرة الحوثي.
#م_مسعود_احمد_زين