يتميز الصحفي الأنيق محمد علي العولقي، متعدد المواهب، بكلماته وجمله السحرية التي يعزفها مع كل مقال رياضي كتبه فيما مضى، وما يكتبه حاليا على صفحته الشخصية في (الفيس بوك).
يمتعنا محمد العولقي ، بقلمه الذهبي، الرشيق مع كل حدث رياضي محلي، عربي، وعالمي، وخاصة فيما يتعلق بالساحرة المستديرة (كرة القدم)، بما لذ وطاب من السحر وجمال معاني الكلمات المذهلة التي يتفنن في توظيفها كنجم أوحد في ميدانه، لذا صار العولقي مدرسة فنية يستمد منها الكثير من الأجيال التي تشق طريقها في مجال الإعلام الرياضي؛ من خلال الجمل المركبة التي تتراقص، وكأنك تتابع ابوبكر سالم بلفقيه_ رحمة الله تغشاه_ والمايسترو أمير عبد المجيد، وهما يقدمان وصلة غنائية محضارية ولا أروع، فما اروعك أيها الأنيق في حضرة الحرف الرياضي الجميل!
ذات مرة فاز القلم الأنيق بجائزة أفضل مقال صحفي، ومن حسن حظي أنني كنت مقدما لبرنامج "المجلة الرياضية" مع الأستاذ محمد يسلم البرعي _رحمة الله تغشاه_ بعد ذلك قال لي أستاذي البرعي: "اذهب واعمل تسجيل مع الصحفي محمد العولقي". وذهبت حينها منتشيا، وقابلته أثناء دورة تدريبية في عدن، كنت في غاية الفرح وأنا اسلم عليه، وكان الحوار ارتجالي، وفي آخر اللقاء سالته:
" هل الأستاذ محمد العولقي، لو كتب في السياسة سيفوز بجائزة أفضل مقال صحفي"؟!
قال لي بدعابة: " سأحصل على جائزة أفضل سجن.."!!!!!.
محمد علي العولقي، قل فيه ما شئت من مديح الكلام، فهو الفيلسوف، ووزير المقال الرياضي في اليمن، لجمال الأسلوب وتفرده، بوضع الكلمات و الجمل الشيقة التي تجعل القارىء يكمل المقال، مستمتعا، فرحا، ويعود للقراءة مجددا، لأنه في حضرة عملاق القلم الرياضي!
ما اتمناه أن يحظى العولقي بتقديم برنامج رياضي، أو تتم الاستفادة منه ومن قلمه وخبرته، وثقافته الرياضية الواسعة بالتحليل الرياضي في القنوات الرياضية الخليجية في غير مناسبة، مع علمي إنه حصل على فرص سابقة، لكنه رفضها، رغم العروض المغرية، لسبب عدم مقدرته على مفارقة والدته الغالية التي لا يطاوعها الأكل إلا في حضرة الأنيق محمد، وهذا عنوان جديد ومتميز في دفتره عنوانه الوفاء والبر بوالدته، فكم أنت جميل أيها الأنيق دوما في كلماتك ومواقفك الإنسانية..!.