آخر تحديث :الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 06:24 م

كتابات واقلام


العطاء لا حدود له عندما يكون الهدف إنقاذ الأرواح وخدمة الإنسانية

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - الساعة 02:57 م

عارف عادل ابو الخضر
بقلم: عارف عادل ابو الخضر - ارشيف الكاتب


ليس بغريب على أبناء يافع هذا التلاحم والترابط المجتمعي، وهو ما ظهر جليًا في حملة التبرعات التي أُطلقت لعتق رقبة شابين من آل منصور، حيث استطاعوا جمع مبلغ 15,500,000 الف ريال سعودي في وقت قياسي، مما يعكس روح التضامن والتآخي المتجذرة في مجتمع يافع.

هبّ رجال يافع، داخل الوطن وخارجه، لدعم هذه الحملة التي قادها نخبة من نشطاء يافع، حيث أعلنوا عن اكتمال المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة الشابين من الاعدام . وأكد القائمون على الحملة قائلين "لله الحمد والمنة، نسجد شكرًا لله على هذا الإنجاز العظيم الذي تحقق بفضل تكاتف أبناء يافع."

لم تكن هذه الحملة مجرد مبادرة لجمع التبرعات، بل كانت شاهدًا جديدًا على قوة الروابط الأخوية والتلاحم الاجتماعي بين أبناء يافع. فخلال أيام قليلة، تدافع الجميع للمساهمة، وأثبتوا أن العطاء والتضامن ليسا مجرد كلمات، بل أفعال تترجم المبادئ والقيم الراسخة في نفوسهم.

لقيت هذه الحملة إشادة كبيرة من قبل نشطاء وإعلاميين وكتاب، الذين وصفوها بأنها نموذج ملهم في التعاون والتكافل المجتمعي. كما أكدت هذه المبادرة أن التكاتف عند الشدائد هو أساس المجتمعات القوية، وأن ما قدمه أبناء يافع هو درس يُحتذى به لكل المجتمعات.

إن ما حدث في يافع ليس مجرد موقف عابر، بل هو رسالة قوية لجميع المجتمعات بأهمية الوحدة والتآزر، خصوصًا في الجوانب الإنسانية. فبمثل هذه الروح الجماعية، يمكن التغلب على أكبر التحديات وتحقيق أعظم الإنجازات التي تعزز من تماسك المجتمع وتزيد من قوته.

أثبت أبناء يافع مجددًا أن القوة في الاتحاد، وأن العطاء لا حدود له عندما يكون الهدف إنقاذ الأرواح وخدمة الإنسانية. هذه الحملة لم تكن مجرد تبرع بالمال، بل كانت تبرعًا بالحب والوفاء والروح الأخوية، وهو ما يجعل من يافع رمزًا خالدًا للتلاحم والتكاتف المجتمعي.