آخر تحديث :الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 08:03 م

كتابات واقلام


مصر قلب الأمة العربية والحصن المنيع في مواجهة التحديات

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - الساعة 05:01 م

عارف ناجي علي
بقلم: عارف ناجي علي - ارشيف الكاتب


لطالما كانت مصر مركز الثقل العربي ومصدر الالهام التاريخي للحضارة والسياسة في المنطقة دورها الجيوسياسي والثقافي جعلها القلب النابض للأمة العربية القادرة على التأثير في مجريات الأحداث ليس فقط على المستوى الإقليمي بل على المستوى الدولي ايضا.
تمثل مصر جبهة حاسمة في مواجهة اي اعتداء على الامة العربية اذ ان امنها القومي لا ينفصل عن امن المنطقة بأكملها عبر التاريخ حيث كانت مصر ومازالت في طليعة المواجهات الحاسمة سواء ضد الاستعمار الاجنبي او في دعم القضايا العربية المصيرية واثبتت التجارب ان الشعوب العربية باكملها تقف صفا واحدا إلى جانب مصر باعتبارها رمزا للوحدة والقوة.
فالقضية الفلسطينية هي جوهر القضايا العربية والاسلامية واي حل عادل لها يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولا يمكن الوصول إلى هذا الحل دون انهاء الاحتلال ااإسرائيلي للاراضي الفلسطينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ذات السيادة ويظل خيار حل الدولتين الذي يعتمد على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الخيار الأكثر منطقية وواقعية رغم التحديات والمعوقات التي تواجهه.
وفي ظل التحديات الراهنة يبقى للشعوب العربية دور محوري في الدفاع عن قضاياها العادلة فالانتفاض من اجل الحقوق والمطالبة بالعدالة تمثل صوتا لا يمكن لاي قوة ان تسكته فالتاريخ شاهد على ان الشعوب العربية رغم الخلافات والظروف الصعبة قادرة على التوحد في مواجهة المخاطر التي تهدد مصيرها المشترك.
فمصر والقضية الفلسطينية شراكة نضالية لطالما وقفت مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني سياسيا ودبلوماسيا وحتى عسكريا من معارك التحرير الى مبادرات السلام حيث كانت مصر حاضرة دائما كوسيط نزيه وداعم قوي للحقوق الفلسطينية وهي تدرك ان حل القضية الفلسطينية هو اساس استقرار المنطقة بأسرها.
فالرهان الحقيقي دائما هو على وعي الشعوب وارادتها في تغيير الواقع نحو مستقبل افضل.

#عارف_ناجي_علي