في الآونة الأخيرة، قام المجلس الانتقالي الجنوبي بسلسلة من التحركات الاستراتيجية في المحافظات الجنوبية المحررة، بهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة.
تضمنت هذه التحركات زيارات ميدانية لرئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي، إلى محافظات أبين وشبوة ولحج، حيث التقى بالقوات المحلية والأهالي، مما عزز الحضور السياسي والميداني للمجلس وأكد التزامه بتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
تهدف هذه الزيارات إلى ضبط الأمن في المناطق التي شهدت سابقًا اضطرابات أمنية ونشاطًا لمجموعات إرهابية، مثل القاعدة، ما يسعى المجلس إلى تعزيز الجبهة الداخلية في ظل التحديات الإقليمية والدولية، وضمان وحدة الصف الجنوبي وطمأنة القبائل والقيادات المحلية حول مستقبل الجنوب.
وفي إطار دعم القوات العسكرية وتعزيز الجاهزية القتالية، زار الزُبيدي محافظة المهرة، التي تحمل أهمية استراتيجية كونها منطقة حدودية مع عُمان.
تهدف هذه الزيارة إلى إرسال رسالة سياسية مفادها أن الجنوب بكل مناطقه موحد تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والاطلاع على الأوضاع هناك في المحافظة.
تأتي هذه التحركات في خضم التحديات والحروب السياسية والعسكرية والاقتصادية والخدماتية المسيسة، مما يعكس حرص القيادة الجنوبية على تعزيز الأوضاع المعيشية والخدمية في مختلف مناطق ومحافظات الجنوب، وتفويت الفرصة على المليشيات الإرهابية التي تسعى لتصدير الفوضى إلى الجنوب.