آخر تحديث :الثلاثاء - 25 مارس 2025 - 10:59 م

كتابات واقلام


همسة في إذن محافظ ابين

الإثنين - 24 مارس 2025 - الساعة 11:16 م

نزيه مرياش
بقلم: نزيه مرياش - ارشيف الكاتب


أن تموت شهيداً خيراً لك من أن تموت طريح الفراش، أن تُصادق صديق صدوق صريح خيراً لك من ألف صديق مجامل وغير صدوق ، أن تخطو خطوة إنجازية متأخرة يتلذذ بها كتاب التاريخ في نقشها على صدره خيراً من ألا تأتي، أن تسبق أفعالك أقوالك خيراً من أن تسبق أعذارك أقوالك ...

كل ما قلته في الفقرة السابقة تُعبر عن الخير إن كان المنصوح يبحث عن الخير لتاريخه ولنفسه، فالتاريخ لا يرحم يا سيادة محافظ أبين ولايقبل سوى الإنجازات، فأنا لست صديقك ولكن ساكون صدوق معك، ولست هنا لأمدحك او ألومك او اعاتبك على مايجري لأبين، ولكني هنا لأهمس بأذنك عن عمل جبار سيجعل ليس فقط كل أبناء أبين بل حتى تراب أبين يُقبل جبينك .
هذا العمل يتمثل بأستقطاع جزء من الجبايات المقدرة بمئات الملايين، للمدرسيين في جميع مدارس وكليات مديريات أبين كعلاوات وتحفيزات، وكذلك لترميم مدارس وكليات جميع مديريات أبين ولدعم وتطوير والإرتقاء بالأدوات التعليمية، ليعودوا أبناء مدارس أبين إلى المنافسة في جميع المجالات مع أبناء مدارس مديريات المحافظات الإخرى .

وبما أن العلم هو الذي يجعل الأمم أكثر رقي وتقدم، وبما أن العلم هو الذي تبنى على ساسه جميع الإمبراطوريات القديمة والحاضرة والمستقبلية، وبما أن العلم من خلاله تكتسب الامم هيبتها ومكانتها ، لذلك فأبين تحتاج للعلم قبل أي شيء، لأن أبين عبر العلم لن يكون أبنائها الحطب الذي يوقد منه آفة القاعدة والإرهاب، ولن يكون أبنائها مجرد جنود يلتحقون بالقوات المسلحة دون سواها، بل سيلتحقون وبإعداد كثيرة في جميع المجالات المهنية من الطب والهندسة.... إلخ .
فأبناء أبين يتميزون في الإبداع الفطري في كل مجالات الحياة من رياضة وفن والسياسة وووو، ولكنهم بدون العلم لن ولن يستطيعوا أن يُنموا هذا الإبداع الفطري .
فهل سيصغي قلب محافظ أبين لهمستي كأنه إبن من أبناء أبين، أم سيصغي لها عقل المحافظ كمسؤول يحسب حساب لما بعد تغيره، دون إنجاز عمل جبار وأحد يكون شاهد على أخلاصه ووفائه لتراب أبين ؟!