تشهد الاسواق في العاصمة عدن حالة غير مسبوقة من الركود مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث عزف كثير من المواطنين عن شراء ملابس العيد بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار والتدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية.
وأفاد عدد من التجار بأن الإقبال على الملابس تراجع بشكل كبير هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، إذ باتت الأولوية لدى العائلات توفير الاحتياجات الأساسية ، في ظل انخفاض القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار نتيجة تدهور قيمة العملة المحلية.
وقال أحد المواطنين: "كنا في السابق نفرح بقدوم العيد ونشتري ملابس جديدة للأطفال، لكن الآن أصبح ذلك شبه مستحيل، فالأسعار تضاعفت والراتب لا يكفي حتى لشراء الاحتياجات الأساسية."
من جهتهم، أكد تجار الملابس أن ضعف الإقبال أثر سلبًا على تجارتهم، وأجبر بعضهم على تقليل كميات البضائع المستوردة بسبب مخاوف من تكبد خسائر كبيرة.
هذه الأزمة إلى التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وانعكس بشكل مباشر على أسعار السلع، بما في ذلك الملابس.