حذّرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس الإثنين، المجتمع المحلي من خطورة التعامل والتواصل مع ميليشيا الحوثيين، وذلك تزامنا مع دخول قرار واشنطن تصنيف الميليشيا " منظمة إرهابية أجنبية" حيّز التنفيذ.
المساءلة القانونية
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة لدى الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، إن التصنيف الأمريكي، "يعكس تأكيد المجتمع الدولي على أن ميليشيا الحوثيين جماعة إرهابية خارجة عن القانون، تنتهج العنف والتطرف، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي، شأنها شأن باقي الكيانات المصنفة إرهابيا".
وأشار الإرياني، في تدوينات على منصة "إكس"، إلى أن التعامل والتواصل مع ميليشيا الحوثيين، سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو إعلاميا أو اجتماعيا، "قد يعرّض صاحبه للمساءلة القانونية، وفق القوانين الدولية لمكافحة الإرهاب".
الملاحقة الجنائية
وأكد أن أي دعم أو تعاون أو تسهيل لأنشطة الجماعات الإرهابية بقصد أو بغيره، يعني "المشاركة في الجريمة، ويجعل مرتكبة عرضة لعواقب قانونية خطيرة، تشمل العقوبات الدولية والملاحقات الجنائية".
وبحسب الوزير اليمني، فإن هذه العقوبات التي تطال المتعاونين، قد تشمل المستثمرين ورجال الأعمال، المتاجرين بالشراكة المالية مع ميليشيا الحوثيين وأفرادها، والقبائل والشخصيات الاجتماعية، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا.
وبيّن أن تصنيف واشنطن لميليشيا الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، جاء استجابة لسجلّهم الطويل من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني والمنطقة بأسرها، "بدءا من استهداف المدنيين، وتهديد الملاحة الدولية، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وصولا إلى تلقيها الدعم والتوجيه من النظام الإيراني الذي يسعى لزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي".
بدء سريان القرار
وأعلنت الولايات المتحدة، دخول قرار تصنيف ميليشيا الحوثيين الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في يناير/ كانون الثاني المنصرم، حيّز التنفيذ بدءا من مساء أمس الاثنين.
وطبقا لبيان البيت الأبيض، فقد أدرجت واشنطن الاثنين، عددا من قيادات ميليشيا الحوثيين، ضمن قوائم الإرهاب، بينهم رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشاط، والمتحدث باسم الحوثيين وزعيم وفدهم التفاوضي، محمد عبدالسلام.
وأوقفت الولايات المتحدة، التي تعدّ ثالث أكبر الجهات الدولية المانحة لليمن، مطلع الشهر الماضي، تمويلها للمساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة للبلاد، ما عزز مخاوف اليمنيين من انعكاسات مؤثرة، تفاقم من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.