آخر تحديث :الإثنين - 31 مارس 2025 - 12:03 ص

كتابات واقلام


هل ينتصر الرئيس القائد الزبيدي لأساتذة الجامعات الجنوبية ؟؟

الجمعة - 28 مارس 2025 - الساعة 12:04 ص

د.غازي الماس
بقلم: د.غازي الماس - ارشيف الكاتب



يواجه الأساتذة الأكاديميون من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية الجنوبية اليوم أوضاعا مادية صعبة وقاسية نتيجة لتدهور قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الدولار والريال السعودي والتي أصبحت معيارا للتعامل اليومي في عملية البيع والشراء للمواد المعيشية والاستهلاكية ونتيجة لهذه المعادلة غير العادلة فقد بات راتب الاستاذ الجامعي مقارنة بسعر صرف الدولار اليوم يساوي من ١٢٠ إلى ١٥٠ دولار وذلك في أفضل الحالات بعد أن كان قبل عام ٢٠١٥ بين ١٠٠٠ إلى ١٥٠٠ دولار، ومع كل هذه الأوضاع والظروف السيئة والمعاناة التي يعيشها الاستاذ الجامعي نجد أن هناك من يأتي ويصادر الحقوق القانونية المشروعة لهذه الشريحة الهامة من المجتمع، وهنا أشير إلى عملية البسط والاستيلاء التي تمت على المخطط التابع للجمعية السكنية الخاص بأعضاء هيئة التدريس من الأساتذة الأكاديميين في كل من جامعة عدن ولحج وأبين وشبوة والمسمى (بمخطط عصل المنصورة) وتسويق ذرائع وحجج ومبررات واهية لا يقبلها المنطق ولا العقل السليم وهي أن اراضي المخطط التابع للجمعية السكنية تتبع مطار عدن المستقبلي المزمع بنائه قريبا بينما نجد ان المطار أصلا يقع على بعد ٨ كيلومترات من موقع الجمعية وهي مسافة تعتبر شاسعة إذا ما قسناها بمقاييس المسافات وليست قريبة من مشروع المطار كما يدعي الباسطون، والهدف من هذا الإدعاء هنا واضح وجلي ولا يستدعي منا البحث أو التفكير عن السبب وهو الاستيلاء على اراضي الجمعية السكنية الخاصة بأعضاء التدريس في  الجامعات المذكورة.

إن استعداء هذه الشريحة الهامة من المجتمع وتضييق الخناق عليها من خلال مصادرة حقوقها القانونية المشروعة في امتلاك اعضائها لمشروعهم السكني الخاص بهم أمر غير عقلاني وتصرف غير مسؤول تجاه هذه الشريحة بالذات والتي عادة ما تسعي الأنظمة السياسية في كل دول  العالم إلى استرضائها وتقريبها من النظام وجذبها إلى صفه والاستفادة من قدراتها وخبراتها وامكانياتها العلمية في حل المشكلات التي تواجه الدول سواء كانت اقتصادية أو سياسية او اجتماعية وعدم استعدائها أو مصادرة حقوقها.  

كما يجب أن نشير هنا إلى أن الكثير من الدكاترة من أعضاء هيئة التدريس كان لهم دور نضالي كبير في دعم القضية الجنوبية، وقد تعرضوا للكثير من الأذى والإقصاء والتهميش .. ولا يصح اليوم أن يُكافئوا بأن تسلب وتصادر حقوقهم المشروعة المتمثلة في الحصول على قطعة ارض لبناء مسكن لهم ولأولادهم وعائلاتهم كحق مشروع وطبيعي في وطنهم الجنوب.