آخر تحديث :الإثنين - 31 مارس 2025 - 06:12 م

كتابات واقلام


بالسلم لو تناشدوا العالم ألف عام لن تحققوا ما يصبو إليه شعب الجنوب

السبت - 29 مارس 2025 - الساعة 04:15 ص

جهاد جوهر
بقلم: جهاد جوهر - ارشيف الكاتب


تسعة أعوام على التوالي منذ سقوط الجمهورية اليمنية في صنعاء وقد بدأت ملامح الفشل والعجز تظهر جليًا، وخاصة حين أدركت الرياض وحليفتها أبوظبي عدم قدرتهما على تحرير العربية الشمالية من قبضة الحوثيين بعد الخيانة التي تعرضوا لها في الشمال من قبل أحزاب اللقاء المشترك الموالية لآل الأحمر.

وما هو مرسوم على أرض الواقع بعد أن قدم الجنوب خيره شبابه لتطهير أرضه من رجس الغزاة المحتلين هو عودة خارطة الشعبين وتموضع كل منهما بحدوده السابقة قبل الدمج القسري في عام 90 المشؤوم. لكن قيادتنا السياسية التي فوضها الشعب فضلت اتباع سياسة التحالف السعودي، فعملت جاهدًا على ترميم هيكل وجسد الوحدة اليمنية في الجنوب العربي على حساب دماء شهدائه وجرحاه الأبطال، امتثالاً للقوانين الدولية الراغب زعماؤها في أن يظل اليمن موحدًا حتى لا تتعرض مصالحهم التجارية لصواريخ الحوثي في عرض البحر الأحمر.

وهكذا يا مجلسنا الانتقالي، القوة القوة، لَا بَارَكَ الله في الضعف. فالوحدة اليمنية ميتة ولكنها حية في نظر العالم بسبب صواريخ وقوة الحوثيين على الأرض؟ ولله لو تفاوضوا على استعادة دولة الجنوب ألف عام وتطرقوا جميع المحافل الدولية فلن يستجيب لكم صناع القرار ما لم تقام أي قوة ردع تذكر من أجل تعطيل مصالح العالم. فكيف تتوقعوا لو أن القضية الجنوبية قضية الحوثيين لحققوا أهدافها خلال أشهر معدودة! كونها عادلة، ولكن العدل بميزان هذه الأمم التي بنيت على المصالح الذاتية لا يُفرض إلا بالصميل.