آخر تحديث :الأربعاء - 05 فبراير 2025 - 10:00 م

كتابات واقلام


(معاد تقبص بذيلها) هكذا قال أجدادنا زمان ..

الأربعاء - 05 فبراير 2025 - الساعة 07:11 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


شفت كيه ..

..

أغرب ما في الأمر فيما نمرّ به وخاصة في فضيحة مصفاة الديزل البدائية التي تم اكتشافها مؤخرا في مملكة الفساد اليمني بحضرموت أن الديزل كان يُنقل من خلال صهريج اسمنت للتمويه ..
ولو كان الأمر خارج عن نطاق اللصوصية لما تم نقله بهكذا مستوى من الشبهات..
وجود شبهات كثيرة في الأمر تؤكد عمق الفساد المخطط والمنظم والمحمي بقوة..
هذا هو الواقع والحيثيات تؤكده..
ويبقى الأهم هل ستكون هناك محاسبة أم *(ستنطفئ في ليفه)* كالعادة فمنذ حُكم عفاش وسنِّه قوانين وأنظمة للحماية من المساءلة وتحصينه لنفسه ومسئوليه من أي محاسبة قادمة ، وكان المسئول منذ عهده حتى اليوم يتم ابعاده من منصبه بترقية ولا تتم أي محاسبة لأي فاشل..

في عام 1959م تم الإعلان عن وجود النفط في حضرموت في منطقة ثمود ، وحينها غنى الحضارم *ياحضرموت افرحي بترولنا بايجيئ* ولم يكتب له الظهور بل تم وأد الفرحة به وفرض نسيانه وصرف الناس عن وجوده من أساسه ..
كما أن لصدام حسين الرئيس العراقي رحمة الله عليه مقولة حول ذلك النفط ، حيث أكد بأنه ودول الخليج كانوا خلف عدم ظهوره، والفرض على الشركات عدم العمل بالمنطقة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية ..
وعندما تم السماح من قبل الحكام الدوليين الفعليين للعالم بظهوره تمت عملية إكتشافه والبدء بإنتاجه ومقاسمته بقسمة ضيزى حرمت الحضارم من خيرهم ومن ثرواتهم، وتقاسمه عفاش مع أركان نظامه من مشائخ وقادة عسكريين ومسئولين وشركات نفط تم *ترك الحبل لها على الغارب* لتفعل ماتشاء وحظيوا بما لم يحضى به أي حضرمي .. يعني الحضارم وأهل الأرض ممنوعين ومحرومين من التمتع بثرواتهم التي تختزنها أرضهم .. بل أنهم يمرون اليوم بما هو أسوأ فثرواتهم وخيرات أرضهم وبحارهم مستباحة في ظل الفوضى والحرب المفروضة عليهم، ويتمتع بها الأجانب من خلال تصدير تلك الثروات السمكية والحيوانية والزراعية وغيرها للخارج..

ولك أن تتخيل انه منذ ذلك العام الذي تمت معرفة حضرموت بامتلاكها ثروة نفطية حتى اليوم ولم ينعم الحضارم بنقطة من نفطهم بل كان وبال عليهم .. وبسبب إنتاجه يتم إعادة ضخ الماء المصاحب له إلى باطن الأرض مرة أخرى في عمليات وصفت بأنها ملوِّثة وهادرة جدا للثروة المائية .. كما أن حرق الغاز المصاحب لإنتاجه أيضًا يعتبر وبال على البيئة الحضرمية، وتسبب في كثير من الأمراض التي لم تعرفها حضرموت من قبل..
*فعلا :*
#لكل_زمن_دوله_ورجال

#صالح_فرج