آخر تحديث :الإثنين - 03 فبراير 2025 - 07:51 م

كتابات واقلام


بشار الأسد سقط اقتصاديا والشرع على خطى اليمن التعيس!

الإثنين - 03 فبراير 2025 - الساعة 04:32 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب




سوريا الجولاني أحمد الشرع، على خطى اليمن التعيس اليوم، بل وقد تكون أسوأ من ذلك عما قريب، حيث تتجه الإدارة الجديدة لبدء حرب كسر عظم مع قوات سوريا الديمقراطية المسلحة أمريكيا والمسيطرة على أربع محافظات سورية مهمة ذات الموارد الرئيسية للدولة والتي رفضت الاندماج مع بقية الفصائل المندمجة بوزارة دفاع الإدارة الجديدة
ورفضت ايضا تسليم أسلحتها المختلفة باعتبارها تخوض حربا ضروسا منذ سنوات مع تنظيم داعش شمالا بدعم أمريكي وقوات الاحتلال التركي جنوبا بتحالف مع قوات أخرى من الأكراد وفلول النظام الساقط اقتصاديا لبشار الأسد.
وعلى اعتبار ان الأوضاع الاقتصادية المتهالكة هي المحك الحقيقي الذي يمكن الرهان عليه لإخراج سوريا مما هي غارقة فيها من ظروف معيشية صعبة، بفعل الحصار الاقتصادي وعقوبات قيصر الأمريكية وتمدد سيطرة العناصر الإرهابية المسلحة على مناطق الموارد المهمة للدولة السورية المنهكة بفعل حربا دامت ١٤ عاما وماتزال مؤشراتها تجددها قائمة بأي لحظة.

ولذلك فإن الحديث عن انتعاش الوضع الاقتصادي وتحسين المرتبات بسوريا، لا تعدو عم كونها أحاديث أمنيات لا وجود لها ولا إمكانية لتحققها بسورية اليوم ولا على مدى سنوات من المنظور الاقتصادي..
طالما والادارة الجديدة تسير على ذات الخطوات اليمنية التبعية الغبية للخارج وتعلق آمالها وشعبها على ذات الدول التي أثبتت كل التجارب والتحالفات معها أنها لم يسبق أن أنقذت أو أنعشت بلدا في العالم..
ولأن فاتورة الوضع الاقتصادي السوري المنهار كبيرة جدا وهي التي أطاحت أساسا بنظام بشار الأسد، ودفعته للهروب وتسليم الدولة للمعارضة المسلحة دونما قتال يذكر، بعد أن حرص على اصطحاب وزير الدفاع ورئيس الأركان معه إلى قاعدة حيميم الروسية والمغادرة منها معا إلى موسكو، حتى لا يفكر أي منهما بالقتال وتدمير ماتبقى من مؤسسات البلد المدمر ومؤسساته المنهكة أساسا، طالما والروس غير مستعدين على الدعم وتمويل أي حرب على تلك المجاميع المسلحة الكبيرة والمدعومة بأسلحة نوعية متطورة ومسيرات أوكرانية وصواريخ ومعدات تركية،لإحداث أكبر تدمير وسحق ممكن للمدن السورية كما كان مخططا له.
#بشار_الأسد_سقط_اقتصاديا
#ماجد_الداعري