آخر تحديث :الإثنين - 03 فبراير 2025 - 06:49 م

كتابات واقلام


عن إستعادة الدولة الجنوبية وإنقاذ شعب الجنوب من المجاعة

الإثنين - 03 فبراير 2025 - الساعة 02:14 م

اللواء علي حسن زكي
بقلم: اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


إن شعب الجنوب قد قدّم أغلى التضحيات وتجرّع آلام المعاناة منذ العام 1990م ولا زال دفاعاً عن حريته وسيادته واستقلاله وحقه في الحياة الحرّة والعيش الكريم وتمسكاً بعدالة ومشروعية قضيته وحقه في استعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والاستقلال.
لقد بات القضاء على الحوثي وما يقوم به من استهداف وتهديد للملاحة الدولية والشحن البحري في الممرات المائية وتهديده للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بات مشروعاً دولياً وإقليمياً وهناك تَوَجَّه لتحالف دولي وإقليمي وسيكون شعب الجنوب بقيادة مجلسه الانتقالي حامل قضيته وممثله في استعادة دولته مشاركاً فيه وبكل تأكيد طالما كان في القضاء على الحوثي مصلحة لشعب الجنوب في استعادة دولته والتخلص من تهديده لسفن الشحن البحري التي تنقل النفط والغاز من موانئ حضرموت وشبوة والحيلولة دون تصديره وكذلك استهداف السفن التجارية التي تاتي بالبضائع إلى عدن وارتفاع رسوم تأمينها وكُلفَةِ إيجارها وانعكاس ذلك على صورة ارتفاع الأسعار وحياة أبناء شعب الجنوب المعيشية والخدمية بصورة عامة، وما يقوم به الحوثي أيضاً من تعزيزات وتحرشات عسكرية مستمرة في خطوط التماس على حدود مناطق الأطراف وفي محاولات بائسة لاختراقها، ومن أنشطة تخريبية وتجسسية يائسة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
إن مشاركة شعب الجنوب ممثلاً بمجلسه الانتقالي في التحالف الدولي والإقليمي يستوجب ضمانات دولية وإقليمية لإسناده في استعادة دولته ودعمه في متطلبات بناءها: دولة مؤسسات وأمن واستقرار غذائي ومجتمعي وخدمات عامة وتنمية مستدامة ومحاربة الفساد والارهاب والتطرف ومكافحة الجريمة، وبالاستفادة من مشاركته في التحالف العربي عام 2015م، ومن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض وفي مقدمتها خروج القوات العسكرية حيث لازالت رابضة في وادي حضرموت ومتَحَفّزة للتوجه جنوباً لمواجهة الانتقالي بدلاً من التوجه شمالاً لموجهة الحوثي!، ومن الشراكة مع الشرعية التي بُنِيت لتحسين مستوى معيشة شعب الجنوب وخدماته الاجتماعية وتأسيس وتفعيل الهيئات الرقابية والمحاسبية ومكافحة الفساد وبدلاً عن ذلك حدث العكس وفي استهداف ممنهج وواضح لحياة أبناء شعب الجنوب ومعيشته ومجلسه الانتقالي لاسيما وأن عائدات وموارد النفط والغاز والمعادن والأسماك والميناء والمطار والضرائب والمساعدات والمنح الخارجية تحت يد الشرعية وهي من يتصرف بها.
ولما سلف فإن الاولوية إنقاذ شعب الجنوب وإخراجه من كارثة المجاعة وتدهور خدماته الاجتماعية بسبب الفساد وتراجع قيمة العملة المحلية ومستوى دخل الفرد وراتب الموظف المستمر والمخيف أمام سعر الدولار ان ذلك أساس ومنطلق مشاركته -شعب الجنوب- في إسقاط الحوثي، فالجائع يبحث أولاً عمَ يشبع جوعه/جوع أطفاله ولا ريب في ذلك.