آخر تحديث :الإثنين - 31 مارس 2025 - 07:57 ص

كتابات


الجنوب انتصر واليوم يحتفل

الجمعة - 28 مارس 2025 - 02:49 م بتوقيت عدن

الجنوب انتصر واليوم يحتفل

د.أمين العلياني

بكل حزمٍ وإصرار، وقف الجنوبيون المؤمنون باستعادة دولتهم سدًا منيعًا في وجه المشاريع التي دائمًا تسوقها قوى الشمال اليمني الاحتلالية بمختلف توجهاتها، وتعلن عنها في كل حرب وغزوة على الجنوب، التي دائما ما تتلون بشعارات زائفة ومفضوحة، ففي عام1994م: قامت قوى الشمال اليمني بمختلف توجهاتها بحرب وجودية أيديولوجية طاحنة على الجنوب إرضًا وإنسانًا، وفي عام 2015م قام الحوثيون والعفاشيون بحرب ثانية تحت مسمى مسيرة قرآنية أيديولوجية، وفي عام 2019م قامت القوى الإخوانية والإرهابية وبقية القوى المتحالفة معها بحرب ثالثة سميت بالغزوة الخيبرية الفاتحة.


السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان ما هي مبررات تلك الحروب الغزوات الأيديولوجية على الجنوب لوجدت في ظاهرها هو القضاء على الدواعش والكفار والشيوعيين والانفصالين، بينما الحقيقة الباطنة هي قمع إرادة الجنوب المقاومة لمشاريعهم الاحتلالية، وطمس هويتهم الجنوبية، وتفتيت الروابط الاجتماعية، وإجبارهم في التنازل أو التراجع عن آمالهم التي يناضلون من أجلها والمتمثلة في استعادة دولتهم الجنوبية، ونيل حريتهم الكاملة وأحقيتهم بالاعتزاز في هويتهم،

غير إن شرفاء الجنوب، ومناضليه الصناديد، وأبطاله الميامين وقفوا لهم بالمرصاد: فدكُّوا مشاريعهم الاستيطانية، وكسروا هيمنتهم الاحتلالية، وفضحوا زيف شعاراتهم المتلونة التي تستخدم عند كل حرب أو غزوة يشنوها على الجنوب، بهدف استباحة إرضه، وقتل إنسانه، وطمس هويته، واحتلال جغرافيته، ونهب ثروته.

ومن هنا، نقول:

لا

ولم

ولن

يقدروا بعد اليوم تحقيق تلك الأهداف ولم ولن تنفع تلك الغزوات الأيديولوجية، والحروب الفوضوية الاحتلالية.

جمعة مباركة

د.أمين العلياني