شهد الإفطار الجماعي الثالث هذا العام مبادرة مميزة تجسدت في تكريم الجرحى، تقديراً لتضحياتهم العظيمة ودورهم البطولي في الدفاع عن أرض الجنوب. لم يكن هذا الحدث مجرد تجمع لتناول الطعام، بل كان تعبيراً صادقاً عن الامتنان والوفاء لمن قدموا الكثير من أجل الوطن.
ما ميز هذا الإفطار الجماعي هو أنه كان ثمرة جهود شبابية خالصة، حيث توحدت العقول وسعت الأيادي إلى طرق أبواب الداعمين الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع المبادرة، ليصبح الحلم حقيقة عبر تخطيط وتنفيذ دقيق قادها الشباب بروح الإصرار والتعاون.
رسم الشباب في هذا الإفطار لوحة أخوية رائعة، عكست روح التضامن والتكافل الاجتماعي، وأوصلت رسالة واضحة: "نحن هنا، نحن نستطيع". هذه الكلمات لم تكن مجرد شعار، بل كانت نهجاً عملياً يعكس قدرة الشباب على إحداث فرق حقيقي في المجتمع.
وفي ختام هذا الحدث الإنساني، نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مشروع الإفطار الجماعي وتكريم الجرحى، سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو بالجهود التنظيمية. لقد شكل هذا العمل المشترك خطوة نوعية في توحيد طاقات الشباب وتعزيز قيم العطاء والتكافل.
بجهود الشباب، لا يوجد مستحيل المستحيل يصبح ممكناً عندما تتكاتف الأيدي وتتوحد الرؤى، وقد أثبت شبابنا أن التحديات لا تصمد أمام الإرادة الحقيقية والعمل الجماعي.