آخر تحديث :الأربعاء - 26 مارس 2025 - 01:24 م

كتابات واقلام


إسرائيل وسوريا الجديدة

الأربعاء - 26 مارس 2025 - الساعة 03:34 ص

وجدي السعدي
بقلم: وجدي السعدي - ارشيف الكاتب


دمرت إسرائيل اكثر من 70% من القدرات العسكرية السورية بعد سقوط نظام بشار ، وهذا لا يعني أنها كانت عاجزة عن تدميرها في فترة حكم بشار ، انما كانت ثمة أولويات لدى إسرائيل على رأس هذه الأولويات القدرات العسكرية لحركتي حماس وحزب الله.
وبعد الانتهاء منها أتى الدور على سوريا ، وبالتالي ستدمر ما تبقى من القدرات العسكرية السورية ولن تترك للنظام السوري الجديد غير الكلاشنكوف والأسلحة المتوسطة.
بالنسبة للعراق فإن إسرائيل لا ترى في المليشيات الشيعية العراقية ما يشكل اي خطورة على أمنها وستترك المهمة لأمريكا ، كذالك الحال بالنسبة لمليشيات الحوثيين في اليمن ستترك امرهم للامريكان.
من يتابع الأحداث بعد عملية طوفان الاقصى سيدرك أن العملية كانت فخ نصب بعناية ووقعت فيه قيادة حركة حماس عن حسن نية ، بإمكان أي إنسان ذو عقل بعيدا عن العاطفة أن يبحث عن المستفيد من هذه العملية , وان يجري مقارنة بحجم الفائدة والخسارة، إسرائيل اليوم دمرت غزة واحتلتها كما دمرت جنوب لبنان واحتلته ، قتلت إسرائيل الصف الأول والثاني في كلا من حركة حماس وحزب الله ودمرت القدرات العسكرية ،

إسرائيل اليوم بدأت في استكمال تدمير القدرات العسكرية السورية
واحتلت قرى وبلدات في جنوب سوريا، وستقوم بتنفيد عمليات اغتيالات.
أما السؤال: حول ما إذا كانت إيران ستضرب ،؟ أرى أن هذا الأمر مستبعد, إيران شاركت في نصب الفخ لحماس وحزب الله ومليشيات العراق واليمن ، وذلك مقابل اتفاق حصلت من خلاله إيران على مايضمن لها رفع الحصار الإقتصادي عنها ، وعدم المساس ببرنامجها النووي ، قد لايظهر هذا الاتفاق قريباً للعلن، لكنه حتماً سيكشف مع مرور الزمن ....!!