آخر تحديث :الإثنين - 17 مارس 2025 - 11:22 م

اخبار وتقارير


الوزير الوالي : سقطرى أنجزت المهمة بطريقة مميزة

الإثنين - 17 مارس 2025 - 07:02 م بتوقيت عدن

الوزير الوالي : سقطرى أنجزت المهمة بطريقة مميزة

سقطرى / خاص

أطلق الوزير البرفسور عبدالناصر الوالي مساءات فور وصوله الى جزيرة سقطرى ضمن الوفد المرافق للرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي : مساء الخير جنوبنا الحبيب،

مساء الخير سقطرى،

مساء الخير يا حدّيبو،

مساء الخير يا قلنسية،

مساء الخير عبدالكوري،

سقطرى... جزيرة الأحلام والكرامة.


وتابع الوالي قوله في تدوينة : لم أزر جزيرة سقطرى قط، ولكن تربطني بأهلها علاقة حميمة جدًا. لدي فيها صداقات تكونت معهم من خلال عملي كطبيب، إذ يزورني الكثير من أهلها طلبًا للمشورة الطبية حينًا، ثم تطورت علاقتنا وأصبحنا أصدقاء يتشاورون معي كطبيب وكمرشد في عدن أحيانًا أخرى.

الكل يعرف سقطرى بجمال طبيعتها الخلاب وروح أهلها الطيبة الودودة.


ويصف الوالي سقطرى بجزيرة متماسكة، مترابطة، مسالمة، ودودة، فتحت ذراعيها للعالم، تستضيف الجميع، وتحب الجميع

مثلها مثل كل محافظات الجنوب، ومع تسارع السياسيين في سلق مشروع الوحدة بعاطفة جياشة من جهة، ومكر ودهاء من الجهة الأخرى، أيدت هي أيضًا خطوات الوحدة أملًا في وطن أكبر وأقوى وأرقى.


وقال : دهاء ومكر الساسة، وحب وأطماع التملك للقوى العسكرية والقبلية الشمالية، سرت أيضًا على سقطرى ، غزو ومحاولة تغيير التركيبة السكانية مورست بشكل ممنهج، واستُبيحت زهور الأرض وجواهر البحر، وشعبها الودود الصابر يتحمل على أمل أن خيرات الوحدة ستأتي وثمراتها ستنضج مع الوقت.


ويؤكد الوالي ان المعاناة استمرت وطالت ، وازدادت شراسة وحدة الغطرسة الاستعمارية بعد حرب 1994م، وسقطرى، جزيرة التاريخ والطبيعة والأحلام، صابرة ومضحية.


وقال : تحمل السقطريون كل أنواع القهر والإذلال، وكانوا يعتقدون أن هذا سينتهي بسقوط الطاغية علي عبدالله صالح، فإذا بالأمر كما هو، حتى وصل بالمتغطرسين الجدد أن ينكروا عليها انتماءها للجنوب، ومحاولة سلخها عنه.

عندها : طفح الكيل، وضاق الصبر بأهلها، وقررت أن تقول كلمتها، وقالتها كما لم يقلها أحد من قبل، تفجرت سقطرى حمم براكين تحرق كل متغطرس جبار، وفي ساعات معدودة حسمت الأمر. سقطرى جنوبية، شعب ودود ولكنه جَلِد، مسالم ولكنه حازم، صابر ولكنه ذو عزم، هدوؤه حكمة ووقار، وعندما لزم الأمر كان شديدًا في قراره.


واختتم الوزير الوالي تدوينته مخاطبا الجزيرة وأهلها : عادت سقطرى، وعاد الجنوب معها بلمحة بصر، بعد ما ظن الطغاة أن الأمر لهم قد استقر.

هنيئًا لكِ يا سقطرى الكبرياء والكرامة، سقطرى الإباء والشموخ، أنجزتم المهمة بطريقتكم المميزة، تميز جمال جزيرتكم وروح شعبكم.

عيوننا منبهرة، وأفئدتنا منشرحة، تعلمنا منكم ماذا يعني جمال الأرض وسمو الروح وعنفوان الحرية.