كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز"، عن تفاصيل الغارات الأمريكية التي نفذتها مقاتلاتها مساء الأحد، وتواصلت على فترات متقطعة حتى فجر اليوم الاثنين، وإجمالي عددها والمناطق التي جرى استهدافها في كلٍّ من محافظتي الحديدة شمالي غرب البلاد والجوف شمالًا.
وبلغ إجمالي الغارات، بحسب المصادر العسكرية، 10 غارات جوية، متوزعة بين 7 غارات في محافظة الحديدة المُطلة على سواحل البحر الأحمر، و3 غارات في محافظة الجوف.
وتوزعت الغارات الـ7 في محافظة الحديدة، بين برج القيادة للسفينة المختطفة جالاكسي ليدر الراسية في غاطس ميناء رأس عيسى النفطي، وذلك بـ 3 غارات، ومحلج (معمل) قطن، في مديرية زبيد جنوبي الحديدة، بغارتين جويتين، ومثلهما على مزرعة في مديرية التحيتا كذلك إلى الجنوب من محافظة الحديدة.
وأكدت المصادر، أن الهدف من تلك الغارات التي استهدفت السفينة المختطفة، محاولة تدمير البُنية التحتية لقمرة القيادة في السفينة، مثل أجهزة الاتصالات وأجهزة الرادارات وجهاز الـ (جي بي أس) التي تعتمد عليها الميليشيا لرصد الإحداثيات والتواصل في الكثير من هجماتها باتجاه خطوط الملاحة الدولية.
واستهدفت الغارات الأمريكية محلج القطن، في مديرية زبيد، كون ميليشيا الحوثي حولته كمقر وورشة عسكرية لتخزين وتصنيع الألغام بمختلف أنواعها، الألغام البحرية والألغام المضادة للدبابات والألغام الفردية، بينما استهدفت المزرعة في مديرية التحتيا، بسبب احتوائها على منصات الطائرات المسيّرة، بنوعيها (المتحركة والثابتة)، فضلًأ عن كونها تضم أسفلها أنفاقًا طويلة وعميقة لتخزين الذخائر، بالإضافة إلى مركز رقابة واتصالات.
وعن الغارات الثلاث التي شهدتها محافظة الجوف، فقد تم من خلالها استهداف المجمع الحكومي الواقع في مديرية الحزم عاصمة المحافظة، جرى من خلاله استهداف منصات صواريخ استراتيجية، ومنصات صواريخ مسيّرة، تشير المعلومات إلى أنه رصد انطلاق صاروخين بالستيين منه باتجاه البحر الأحمر في إحدى العمليتين العسكريتين اللتين أعلنت ميليشيا الحوثيين عن تنفيذهما واستهدفت فيهما حاملة الطائرات الأمريكية "أس أس ترومان".
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الغارات على المجمع الحكومي في محافظة الجوف، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الحوثيين، دون الكشف عن عددهم أو صفاتهم الميدانية وما إذا كانوا قادة أم مجرد جنود.