شهدت الأيام نشاطًا مكثفًا للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، شمل تحركات داخلية لتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية، إضافة إلى لقاءات دبلوماسية لتعزيز التعاون الدولي، مما يعكس التزامه بمسار التنمية والاستقرار في الجنوب.
وفي خطوة مهمة لتعزيز قطاع النقل والبنية التحتية في الجنوب، دشن الرئيس الزُبيدي، اليوم الثلاثاء، العمل في مطار عتق الدولي بمحافظة شبوة بعد توقف دام عشر سنوات.
ويُعد افتتاح المطار تطورًا محوريًا يُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة، كما يعزز قدرة الجنوب على تطوير قطاع الطيران المدني وتحقيق الاكتفاء في إدارة منافذه الجوية.
وضمن جهوده لضمان استقرار الأسواق، ترأس الرئيس الزُبيدي اجتماعات مكثفة لمتابعة الأوضاع التموينية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة. وناقش مع الجهات المختصة التحديات التي تواجه توفير السلع الأساسية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان توفر المواد الغذائية بأسعار مناسبة.
كما التقى بقيادات القطاع النفطي لمناقشة الجهود المبذولة لتغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، وضمان استقرار الإمدادات بما يحدّ من أي أزمات وقود قد تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
وإيمانًا بأهمية تعزيز سيادة القانون، تابع الرئيس الزُبيدي الخطوات المتخذة لإصلاح منظومة القضاء، مؤكدًا على ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات لضمان نزاهة واستقلالية السلطة القضائية، ويأتي هذا الاهتمام في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الفساد وتعزيز ثقة المواطنين بالقضاء باعتباره ركيزة أساسية في بناء الدولة المدنية الحديثة.
ومع اقتراب موسم الحج، بحث الرئيس الزُبيدي مع الجهات المعنية في وزارة الأوقاف الترتيبات اللازمة لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج الجنوبيين.
وأكد على ضرورة التنسيق مع الجهات المختصة لضمان موسم حج ناجح وآمن، في ظل التحديات التي يواجهها المسافرون جراء الوضع السياسي والأمني في المنطقة.
وفي ظل استمرار التهديدات التي تواجه الملاحة الدولية، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية تعزيز الأمن البحري، ورفع قدرات قوات خفر السواحل الجنوبية، لضمان حماية المياه الإقليمية ومواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
وتأتي هذه التوجيهات استجابةً للمخاطر المستمرة، خصوصًا مع تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.