مع حلول شهر رمضان، شهدت أسعار السلع الضرورية واحتياجات المناسبة الرمضانية في اسواق العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظة لحج ارتفاعا كبيرا في الأسعار وسط عجز المواطنين عن الشراء.
هذا واحجمت الكثير من الأسر عن تلبية متطلباتها من السلع، نظرا للزيادة الملحوظة في الأسعار التي فاقت مداخيل المواطنين من الأجور، خصوصا في ظل عدم تحسينها مقارنة مع الغلاء المعيشي المستمر، علاوة على انعدام فرص العمل.
أرتفاع قياسي
موجة من الغلاء، تشمل اسواق محافظة لحج، هنا في سوق الربوع في مديرية القبيطة، حيث تشهد أسعار السلع ارتفاعاً قياسيا عما كانت عليها، لاسيما المتطلبات الرمضانية من المواد الغذائية اللازمة، في ظل عجز المواطنين عن اقتنائها.
يقول محمود عبدالرشيد: " إن اسعار السلع الغذائية صارت غلاء فاحش لا نقدر نشتري مقاضي رمضان، العلبة المحلبية كانت ب2500 ، واليوم صارت ب 4500 الى 5000
ويؤكد: اصبحنا لانستطيع ان نوفر قوت يومنا بسبب تدني العملة المحلية مقابل سعر صرف العملات الاخرى.
غلا يشمل معظم السلع
تسبب التراجع اللافت في قيمة العملة المحلية امام العملات الأجنبية، الى زيادة سعرية في اغلب المتطلبات، خاصة الخضروات والفاكهة التي زاد بعضها بنسبة مئة في المائة، بينما سجلت أسعار اسماك الثمد عشرة الاف ريال للكيلو جرام، بعد ان كان سعره بسبعة آلاف ريال قبل اشهر، وفيما يتعلق بالسلع الغذائية كالقمح والأرز والزيت، فقد شهدت زيادة تصل الى ثلاثين في المئة عما كانت عليه العام الماضي.
يقول شايف بجاش : "الاسعار كلها مرتفعة، ما بتلاقي حاجه رخيص يعني ارتفاع 100% لجميع اسعار الخضار والدجاج ومختلف الاحتياجات".
من جانبه يفيد محمد سالم احد المتسوقين في سوق الربوع بلحج: " كل شي مرتفع، اسعار المواد الغذائية واسعار الخضار كلها ارتفعت.
ويضيف :" طبعا ادى هذا الارتفاع إلى معاناة وتفاقم المواطنين ، خصوصا المعلم اليمني بحكم اننا احد المعلمين اصبحنا نعاني معاناة شديده من هذا الغلا".
عجز في الإصلاحات الاقتصادية
تتفاقم المعاناة الناجمة عن الغلاء المعيشي في أوساط الموظفين، والعاملين بالأجر اليومي، إضافة الى أولئك الذين أحرمتهم الحرب من وظائفهم ومصادر رزقهم، جراء عجز الحكومة عن الإصلاحات الاقتصادية وضعف الرقابة، التي القت بتأثيراتها على السواد الأعظم من الناس، و قلصت من قدرتهم الشرائية في تأمين السلع الضرورية.