كشف خبير اقتصادي عن "عامل مهم يدعم اقتصاد صنعاء".
وأوضح الاكاديمي في علم الاقتصاد والاوراق المالية بجامعة عدن د.يوسف سعيد احمد العامل المهم الذي يدعم اقتصاد صنعاء يتمثل بحجم التحويلات المالية بالريال السعودي التي تذهب الى صنعاء التي تشكل قيمة واردات مناطق الشرعية من القات والخضار والفواكة حيث يحول يوميا ماقيمته بين 40_50 مليون ريال سعودي تقريبا".
وزاد من التوضيح : " كما فرضت صنعاء نظام صارم لتقنين واستخدام وتحويل العملات الأجنبية ومنع تحويلها إلى مناطق الشرعية فيما العكس يحدث في عدن حيث تتسرب العملات إلى مناطق سلطة صنعاء بسهولة ويسر والكثير من شركات الصرافة تستلم توجيهاتها من هناك ولذلك ما يحدث من مضاربات في سعر الصرف موجهة عدا أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها عدن هي نتاج لسياسة سلطة صنعاء وجزء من أدوات الحرب فهم من فرضوا الظرف القاهر على صادرات النفط والغاز" .
وقال الخبير د.يوسف سعيد "لكن بسبب غياب وضعف الدور المساند للبنك المركزي من قبل الجهات الحكومية ومؤسساتها والفراغ الناجم عن غياب الحكومة والمجلس الرئاسي عن عدن فقد استفحلت عمليات المضاربة بسعر الصرف وبدوافع الإثراء وتحويل الأموال المغسولة إلى الخارج وهو ناتج عن مخرجات الفساد العام" .
وأضاف :"مبدئيا كان يفترض أن يؤدي نظام سعر الصرف الحر المتبع إلى الوصول إلى تحقيق سعر الصرف الحقيقي والعادل أو المقبول لكن عوامل كثيرة لعبت دورا سلبيا وألحقت ضررا بالغا بمعيشة الناس ومن بينها عدم كفاءة السوق وتشوهه وعدم تمثل النظام وإنفاذ القانون وتعدد السلطات ومراكز النفوذ وغياب الدور الداعم والإسناد للبنك المركزي جميع هذه العوامل وفرت بيئة مثلى للأنشطة الطفيلية وتوسع عمليات المضاربة بسعر الصرف ومع ذلك يعمل البنك المركزي على ملاحقة هذه الأنشطة ويتامل تعزيز دور الدولة ومؤسساتها الأمنية".