آخر تحديث :الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - 08:16 م

اخبار وتقارير


الكشف عن مؤامرة تستهدف العاصمة عدن.. ضرب الاستقرار لتمكين قوى الإرهاب!

الإثنين - 10 فبراير 2025 - 09:07 م بتوقيت عدن

الكشف عن مؤامرة تستهدف العاصمة عدن.. ضرب الاستقرار لتمكين قوى الإرهاب!

عدن تايم /خاص

في الوقت الذي يقف فيه الجنوب في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، تتصاعد حملات التشويه والتضليل ضد الأجهزة الأمنية والمجلس الانتقالي، في محاولة واضحة لزعزعة استقرار الجنوب وإضعافه أمام التهديدات التي تحيط به من كل الجهات.


وتسعى بعض القوى الإعلامية إلى تصوير الوضع في عدن وكأنه "حكم ديكتاتوري مطلق"، متجاهلةً أن المجلس الانتقالي وقواته هم الدرع الحامي للجنوب من تمدد القاعدة والإخوان والحوثي.


وما يجري ليس "إقصاءً"، بل إعادة تصحيح لمسار الجنوب، بعد سنوات من الفوضى التي كادت تبتلع المحافظات الجنوبية وتحوّلها إلى معاقل للجماعات الإرهابية، وما أفسدته عشرات السنوات لا يمكن اصلاحه في يوم وليلة.


المستهدف الأول في المؤامرة


ويتعرض الأمن في عدن لحملة شرسة تهدف إلى تشويه جهوده في مكافحة المخدرات والجريمة، ومحاولة ربطه بادعاءات كاذبة عن انتهاكات، بينما الواقع يكشف أن الأجهزة الأمنية الجنوبية تخوض معركة ضد مافيات المخدرات والارهاب التي تديرها قوى خفية، هدفها تدمير الشباب وإضعاف النسيج الجنوبي ليكون لقمة سائغة للإرهاب.


ومن يروّج لهذه الحملات يتجاهل أن القوات الأمنية الجنوبية أحبطت عشرات المخططات الإرهابية، وصادرت كميات هائلة من المخدرات التي كانت في طريقها لإغراق الجنوب ومئات الاسلحة والصواريخ، فكيف يمكن لمن يضحّي بحياته لحماية وطنه أن يُتهم بأنه يحكم بـ"الحديد والنار"؟


مراكز الاحتجاز.. حقيقة تُحرف لأغراض سياسية


وواحدة من أكبر الأكاذيب التي تُروّج هي وجود "سجون سرية" في عدن، بينما الحقيقة أن جميع مراكز الاحتجاز تخضع لرقابة الجهات المختصة، وتعمل وفق القوانين النافذة. لكن السؤال الأهم: من المستفيد من هذه الحملة؟ من يهاجم الأمن الجنوبي ويتباكى على "حقوق الإنسان"، لم نسمع صوته عندما كانت التنظيمات الإرهابية تذبح الأبرياء في عدن، أو عندما كانت القوات الأمنية تستهدف بعبوات ناسفة من قبل خلايا إرهابية أو عندما كانت قوات الشرعية تتصارع وتحول عدن لساحة معارك، فهل أصبح الدفاع عن المجرمين واللصوص أولوية، بينما تُشيطن القوات التي تقاتل لحماية العاصمة؟


الموارد والاقتصاد.. استهداف الجنوب بحرب إعلامية


ويتم الترويج بأن المجلس الانتقالي يسيطر على الموارد المالية والاقتصادية في الجنوب، وكأن الأمر "استحواذ" والحقيقة يعلمها الجميع أن ذلك لا أساس له من الصحة فالانتقالي مكون سياسي، و الحقيقة أن القوى التي أفسدت الجنوب سابقًا تحاول الآن أن تستعيد نفوذها عبر حملات إعلامية مدفوعة، لتشويه كل جهد يبذل لإصلاح الوضع.


وليس المجلس الانتقالي المشكلة، بل الحل، حيث يطالب المواطنون، بأن يفرض الانتقالي سيطرته ويسيطر على الإيرادات كأمر واقع ردا على هذه المهزلة، وبدلًا من أن تكون مجرد غنائم تُنهب لصالح مراكز النفوذ الفاسدة التي حكمت الجنوب في السابق.


وعي الشعب هو خط الدفاع الأول


رما يجري اليوم هو مخطط واضح لإضعاف الجنوب، وإظهاره كمنطقة غارقة في الفوضى، والهدف هو تفكيك الأجهزة الأمنية وفتح الباب لعودة الجماعات الإرهابية التي هُزمت على يد القوات الجنوبية، وهذه ليست "انتفاضة شعبية"، بل حرب إعلامية تقودها قوى معروفة، تريد إسقاط الجنوب في يد القاعدة والحوثي والإخوان.


وعلى أبناء الجنوب أن يدركوا أن معركتهم ليست ضد المجلس الانتقالي أو القوات الأمنية، بل ضد المخططات التي تستهدفهم جميعًا، الجنوب اليوم أقوى مما كان عليه، ولن تسقطه حملات التشويه أو الأكاذيب الإعلامية المدفوعة.