آخر تحديث :الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - 11:09 ص

كتابات واقلام


الجنوب في مواجهة التهديدات.. ان الاوان للعمل لقطع دابر قوى الظلام

الإثنين - 10 فبراير 2025 - الساعة 08:24 م

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب



تواجه القيادة الجنوبية تحديات جسيمة ربما قد تهدد تحقيق هدفها الأسمى في استعادة الدولة إذا تأخرت إلى ما بعد تحرير صنعاء من قبضة الحوثيين.

التاريخ يعلّمنا أن القوى الشمالية - حوثية، إخوانية أو من المؤتمر الشعبي العام - تتوحد عندما تتشابك مصالحها، وبهكذا تؤكد الأحداث بشكل أكبر إذا تأخرت القيادة الجنوبية في تحقيق هدفها استعادة الجنوب، بمصالحه الاستراتيجية التي تهم العديد من هذه القوى، والتي يدفعها لتوحيد صفوفها لاستعادة السيطرة عليه، خاصة بالنظر إلى أبعاده الاقتصادية والسياسية الهامة.

الشماليون جميعهم موحدين ضدنا، ولكنهم يختلفون فيما بينهم مع محاولة كل جهة وأخرى إضعاف المجلس الانتقالي، الا أنهم فشلوا في كل المحاولات.

يجب على الجنوبيين أن يكونوا على قلب رجل واحد لتجاوز هذه الظروف.

إن القوى الشمالية دائماً ما تميل للانحياز إلى الجهة المسيطرة.. فإذا طال أمد انتظار الجنوب في استعادة دولته، فإن هذه القوى ستستغل الفرصة لإعادة توحيد صفوفها ضد الجنوب.. لا سيما أن هذه القوى لاتتردد في التحالف مجدداً لإجهاض مشروع استعادة الدولة الجنوبية.. لذلك، يجب على القيادة الجنوبية أن تكون على أتم الاستعداد لمواجهة هذا التهديد والتصدي له بكل حزم وقوة.

بالرغم من التحديات الخارجية، يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي ضغوطات خارجية،ومحاولات تفكيكه خاصة من خلال الشراكة المفروضة عليه في الحكومة ومجلس القيادة..هذه الشراكة لم تؤدي لتحسين وضع الجنوب، بل على العكس، زادت من إحباط المواطنين الذين لم يلمسوا أي فائدة حقيقية منها المواطن الجنوبي اليوم الذي يشعر بالإحباط والغضب، حيث لم يرى تحسناً ملموساً في حياته اليومية، ومن خلال الحديث مع العديد من المواطنين، يتضح أن الشعب لا يزال يحمل آمالاً بالمجلس الانتقالي، ولكنه ينتظر الحسم الفعلي.

الجنوب يحتاج اليوم إلى حسم قوي يعيد ثقة الشعب بقضيته ويثبت قوة القرار الجنوبي في مواجهة جميع المخاطر المحدقة. ال

حان الوقت اليوم للعمل بحزم وقوة لإعادة بناء الثقة وتحقيق الأهداف المشتركة