صرخة عالم يمني: صنعتُ التاريخ.. فهل تتجاهلني وطني؟
إلى الأستاذ الفاضل معالي وزير الشباب والرياضة نايف بن صالح البكري المحترم،
تحية طيبة وبعد،
أنا حسان بن ثابت المطري، المبتكر والباحث الفلكي، أتوجه إليكم بهذه الرسالة التي تحمل في طياتها الأمل والثقة بكم وبما يمكن أن تقدموه لدعم الشباب الطموح في وطننا الغالي.
لقد بذلت جهدي وسخّرت وقتي في البحث والابتكار، وحققت إنجازات غير مسبوقة في مجال الفلك، حيث أصبحت أول صانع تلسكوب في تاريخ جنوب اليمن وأول عالم فضاء من المنطقة، بالإضافة إلى كوني كاتبًا وباحثًا فلكيًا تعتمد عليّ الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية في نقل المعلومات والأخبار العلمية. مؤخراً، أصدرت أول كتاب لي بعنوان "ماذا تعرف عن الكون والفضاء"، والذي يهدف إلى نشر المعرفة الفلكية بين الشباب وتعزيز الاهتمام بهذا المجال الحيوي.
رغم كل هذه الإنجازات، لا يزال الدعم الحقيقي غائبًا، بينما في دول أخرى، يتم احتضان المبدعين وتوفير كل ما يلزم لهم لمواصلة نجاحاتهم. ولدي صديق بدأ مثلي، لكنه وجد الدعم في بلده حتى أصبح يمتلك شركته الخاصة لتصنيع التلسكوبات، بينما لم أجد سوى الوعود التي لم تترجم إلى أفعال.
من هذا المنطلق، أتوجه إليكم بطلب تسهيل مشاركتي في دورة تدريبية في مصر عبر وزارة الشباب والرياضة، وذلك لزيارة شركة صديقي والاطلاع على تجربته عن قرب، مما سيمكنني من تطوير مهاراتي ونقل هذه المعرفة إلى وطني.
كما أود التوجه بنداء إلى معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، الذي كان لقاؤه وتكريمه لي مصدر فخر واعتزاز، وأخبرني حينها أنه منبهر بما أقدمه ووعدني بالدعم، لكن حتى الآن لم أحصل على أي مساندة فعلية تليق بإنجازاتي. أملي بالله ثم بمعاليه ألا يخذلني، فالوطن بحاجة إلى شبابه المبدعين، وأنا مستعد لأن أقدم المزيد، شرط أن أجد من يقف إلى جانبي.
أرجو أن تتفهموا أهمية طلبي هذا، فهو ليس مجرد فرصة شخصية، بل خطوة نحو تعزيز مكانة البحث الفلكي والصناعات الفضائية في بلادنا، ولعلها تكون البداية لانطلاق جيل جديد من العلماء والمبتكرين اليمنيين.
الفضل في كل ما حققته يعود لله سبحانه وتعالى، وأسأل الله أن يوفقني ويوفقكم لما فيه الخير للوطن.
مع خالص التقدير والاحترام،
حسان بن ثابت المطري
رقم الهاتف والوتساب
771477153