لطالما كان للمرأة الجنوبية دور بارز في الصحافة والإعلام، حيث بدأت رحلتها الإعلامية بالكتابة عن القضايا المجتمعية والتعليم والصحة.. الخ. ومع مرور الوقت وتطور العمل الصحفي تكنولوجياً، استطاعت الإعلامية الجنوبية وبالذات في العاصمة عدن، أن تواكب التحولات الكبيرة في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم التحديات التي واجهتها، نجحت المرأة الجنوبية في إثبات نفسها في هذا المجال، مؤثرة في الرأي العام، من خلال مقالات وأعمال صحفية شكلت منارات للتنوير والتغيير.
خلال الندوة التي نظمتها إدارة الثقافة والإعلام في انتقالي العاصمة عدن، بالتنسيق مع نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، ألقت الأستاذة نادرة عبد القدوس محاضرة قيّمة حول دور المرأة العدنية في النضال الاجتماعي والسياسي والإعلامي، في مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني وبعده ودور رائدات الإعلام الصحفي والإذاعي المسموع والمرئي، في استنهاض المرأة الجنوبية والحض على المطالبة بحقوقها المسلوبة والعراقيل التي تجاوزتها، كما قدمت الدكتورة نوال مكيش، عضو مجلس النقابة، ورقة عمل ضافية، تناولت فيها مراحل تطور العمل الصحفي، وسلطت الضوء على التحديات التي رافقت نشاط المرأة في مختلف المجالات، عبر المراحل التاريخية المختلفة التي شهدتها مدينة عدن ونضال المرأة الإعلامية، من أجل حريتها وحقها في التعليم.
وقد خلصت الندوة، بعد المناقشات المستفيضة، من قبل الحاضرات من الإعلاميات، إلى تشكيل شبكة مناصرة لدعم المرأة الإعلامية، لتمكينها من الوصول إلى مناصب قيادية في المؤسسات الإعلامية والصحفية، على أن يتابع هذا الأمر نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ممثلة بالأستاذ عيدروس باحشوان، وإدارة الإعلام والثقافة في انتقالي العاصمة عدن، على إتاحة هذه الفرصة القيمة، للمشاركة في مثل هذه الندوات، متمنية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات في المستقبل.