آخر تحديث :السبت - 08 فبراير 2025 - 12:34 ص

كتابات واقلام


ثابت الوفاء للوطن برغم الحصار.. حتى استعادة الدولة والهوية من الاستعمار

الجمعة - 07 فبراير 2025 - الساعة 09:31 م

سعيد أحمد بن اسحاق *
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق * - ارشيف الكاتب



جنوبي الاصل.. عربي الجذور.. نسبي الطهر والتقى هويتي.. وطني وطن قد خصه الله لي ثابت لن أتركه ولو رموني وسط اخدود مستعر.. لن اعصي الله فيه فهو الطهر، فالوطن.. الدفاع عنه جهاد والموت شهادة والفردوس سكناه.. فياله من مقام رفيع،، لان الاوطان لا تباع، تبا وألف تبا لمن أسترخص نفسه وعرضه ورضي بالديوث إسمه، تتدلى لسانه بالمجالس نباحا ويزبد شدغيه برغوة لعابه كالكلب في لهاثه، ورغاؤه في عدوانه وحقده.
لن أتخلى عن وطني، ولو تكومت الصعاب جبال، ووضعوا على الطريق كل انواع الفتك والتنكيل والدمار؛ ورموني بأبشع الصفات من فجور وافتراء، وعهر واتهام، وقذفوني بالخيانة والغدر والنكراء.. لن أتوانى ولن أتزحزح.. فأهلا بتلك الصفات و الالصاق؛ ولي شرف الانبياء والرسل فقد رموهم وقذفوهم بنفس الصفات، فما أعظمها من قدوة يقتدى بها الانسان .

لن أركع لقوى الاحتلال المجرم الكذاب؛ ولن أخضع لأقوام الجهل و الضلال، فديني الاسلام لن أحيد عنه، فالوطن عند الاسلام شئ مقدس، ورأيتي تدل على مذهبي وهويتي في كل بقاع الارض بها تعرف، لست نكرة في دنياي ولا متسول شحات في كل مسجد، ولا مهمش عديم القيم والنسب.
جنوبي بها الناس تعرفني، عربي اللسان تميزني.. جنوبي عربي كامل الحروف والصفة والنطق.. لا يمن بها لصيق الجسد ولا دخيل للروح بها ولا نفس. التاريخ طوال الأحقاب قد دون ووثق وحفر بالصخر؛ والقلم بالحروف والرسم، ومن اسمه يوحي بأقحاح العرب منبعه ومركزه.

قائدي عيدروس قاسم الزبيدي ملهمي ورأيتي جنوبية وهويتي بالوطن متجذرة، وتطهيرها من المحتل واجب مقدس، لن تخيفني سموم العدو ولا أدواته.. فقل عني ما شئت.. فقد تعودنا على اصوات النباح والشواذ.. أدوات بقاؤها مرهون ببقاء قوى الاحتلال التي نادت ونفذت حربها بما نطق بها لسانها بحرمان الجنوب من التنمية لضمان بقاؤه ضمن مظلة الوحدة اليمنية القبلية.. وهذا والله لن يكون ولو شحنوا ألف قبيلة ومكون.

(مطبل) مصطلح طعموا به أدواتهم وسقوه ليرتوي به سمومهم.. والتطبيل من سمة أجداد قوى الاحتلال والمعمول به..(باعلوان) المعروف بشملته، والطاسات لأوثانهم صلاة؛ اليمن موطنه، احفاد الاسود العنسي وابرهة الاشرم.. فلا عجب ان طعموا أدواته من به عرق والعرق دساس وإن طال به الزمان.
الوطن حياة.. ولن تنقطع الحياة وإن حاصروا وكذبوا؛ فالحصار قد نال الرسول ومن آمنوا به من قبل عتاولة كفار قريش وكذبوا برسالته فتبت يدا أبي لهب.

استعادة الدولة والهوية الجنوبية مبدأ ثابت لن يتزحزح شعر نملة. فذاك عهد بصم بالدم وختم؛ وروت الارض بدم الشهداء وعمد؛ وعلى العهد سائرون.. سائرون.. أقدامنا بأقدام عيدروس سائرون، تخطوا الصعاب ولا تأبه للنباح والعواء أي أكتراث، وأعلم أن الثورة لا توجد بلا ثورة مضادة له؛ و لكن بالعزم والاصرار تنتصر الشعوب وتكسر القيود.
مالي للشعر فيه ولا نثر.. فحبي للوطن أشد و أكثر.