صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - 09:47 م
كتابات واقلام
القضية الجنوبية ولعنة الشراكة السياسية
الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 07:31 م
بقلم:
د. عيدروس نصر ناصر
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
عندما قلنا إن المجلس الانتقالي الجنوبي أمام خيارين: وحددنا الخيارين بــ: إما التضحية بالسلطة من أجل الشعب، وإما التضحية بالشعب من أجل السلطة؛ لم نكن نهدف الإساءة إلى أحد ولا امتداح أحد ولكن كان القصد تلخيص حقيقة يدركها متوسطو الذكاء بل والأقل ذاكاءً، لكن بعض قليلي الخير راحوا يهاجمون الكاتب ولم يتعرضوا لجوهر القضية، وهي الخياران المتعارضان: الشعب أم السلطة؟
وحينما نتحدث عن الخيارين المتعارضين فإننا نعني ما نقول ذلك إن السلطة القائمة اليوم في الجنوب بشخوصها المعروفين هي عدو للشعب الذي تتحكم في أرضه وأبنائه ومصيرهم وثرواتهم، ومشاركة المجلس الانتقالي فيها، وهو المفوض من قبل الشعب الجنوبي لاستعادة دولته، هي نقص في ميزان المجلس وليست إضافة إليه، ولن تكون إضافة إلا في حالة واحدة وهي حينما يكون المجلس هو الممسك بزمام الأمور، لا، بل حينما يحول شراكته في السلطة إلى أداة لتغيير الأحوال واتخاذ سياسات جذرية ترفع المظالم عن أبناء الجنوب وتنهي المفاسد، وتخفف من معانات المواطنين، وتوفر لهم أبسط متطلبات الحياة، وتحميهم من سياسات التجويع وحرب الخدمات ومحاولات التركيع التي يمارسها ورثة سلطات 1994م على الجنوب والجنوبيين؟
لن أتوقف هنا عند ردود الأفعال التي قوبل بها المنشور الذي كان أقل من خمسة أسطر، ومنها المئات التي تشيد بمضمون المنشور، وقليل منها يتهجم على المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، وهذا ما أرفضه، أو تلك التي حولت الموضوع إلى (مناجمة) وتشنيع شخصيين على الكاتب، وهي أقل من القليل، لكنني وددت أن أشير إلى أن هذا النص كان مقتبساً من رسالة طويلة بعثت بها إلى الأخ اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ومنسوخة لبعض الزملاء من قيادة المجلس، وأتصور أن الزملاء قرأوها بروح إيجابية وبعقل منفتحٍ.
واليوم سأتوقف هنا عند النقاط المهمة التي تتعلق بموضوع الشراكة القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وشركائه في سلطة الشرعية (من ورثة دولة 1994م) النازحين بعد استيلاء جماعة الحوثي على صنعاء، وإقامة نظامها الخاص في محافظات الجمهورية العربية اليمنية (السابقة).
وهنا أجد نفسي مضطراً إلى تأكيد ما سبق وأن قلته عشرات المرات عبر منشوراتي ومقابلاتي الصحفية والإعلامية، أو على منصات التواصل الاجتماعية ومنها مساحات منصة (ْX) وغيرها وذلك من خلال التالي:
1. لست ضد الشراكة بين المجلس الانتقالي وجماعة الشرعية النازحين من عاصمتهم صنعاء، لكن أية شراكة لا بد أن تكون معززة بضوابط تحدد الأهداف والمصالح والمشاركات والعطاءات، وبلغة التجارة ينبغي أن تحدد ضوابط هذه الشراكة مساهمة كلٍ من الشريكين في العطاء وحصة كلٍ منهما من العائد.
من هذا المنطلق أجدد القول إن الجنوب يساهم بالأرض والشعب والثروة، وهذه الجغرافيا والديمغرافيا الجنوبية هي موضوع الشراكة، أما محافظات الشمال فإنها خارج الشراكة أرضاً وشعباً وثروةً لأنها في قبضة الجماعة الحوثية، والسؤال هو بماذا ساهم الأشقاء الشماليون في مدخلات هذه الشراكة حتى يكونوا مساهمين في المخرجات، بل ومتحكمين فيها؟
لقد رحب الجنوبيون باتفاق الرياض في العام 2019م لأنه تضمن وقف الحرب الأخوية في أبين التي استنزفت مئات الأرواح وشلالات من الدماء بلا أي سبب أو معنى سوى سرقة النصر الجنوبي الذي تحقق ضد تحالف 2015م ومحاولة إعادة إخضاع الجنوب لغزاة 1994م وبالقوة المسلحة، (وها هم وبفضل هذه الشراكة قد عادوا بالقوة الناعمة)، كما تضمن الاتفاق توفير الخدمات الأساسية لمحافظات الجنوب (التي هي كل مساحة الأرض الخاضعة لسلطة الشرعية) وتسليم المرتبات للموظفين والمتقاعدين، لكن ماذا نفذ من كل هذا؟
لا شيء، بل لقد سخَّر معين عبد الملك وجوده في رئاسة الوزراء لتوسيع ممتلكاته وشركاته ومصالح شركائه من التجار والمقاولين، واستقبال ملايين النازحين من محافظات الهيمنة الحوثية (لا يُستَبَعد أن يكون بينهم مخبرون ومتنصتون، بل ومسلحون مختبؤون إلى وقت الحاجة) وخرج دون أن يسأله أحدٌ (ثلث الثلاثة كم) كما يقول إخوتنا المصريين.
واليوم يتكرر الأمر مع الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي، فمنذ إعلانه لم يلمس المواطن الجنوبي أي تغيير يطرأ على حياته، سوى وصول ساعات انقطاع الكهرباء إلى 24 ساعة في بعض الأيام، ووصول سعر الدولار اللعين إلى 2222 ريال يمني، وبقية التداعيات لا تخفى على كل ذي عينين.
2. حينما جرى تأسيس المجلس الانتقالي قوبل بالترحيب الواسع من قبل مئات آلاف (إن لم أقل ملايين) الجنوبيين من أقصى حدود الصبيحة والضالع إلى أقصى حدود المهرة وحضرموت وسقطرى، وكان عنوان مشروع المجلس الانتقالي هو استعادة الدولة الجنوبية بحدود 21 مايو 1990م سلما أو حرباً، وهذا ما جعل ملايين الجنوبيين يستبشرون فيه خيراً، وأظن أن قيادة المجلس الانتقالي ما تزال عند وعدها ولن تتخلى عنه مهما كانت الضغوط والدسائس.
3. إن الشراكة حتى مع السلطات الوريثة لدولة 1994م ليست معصية وليست جريمة، لكن حينما تتحول هذه الشراكة إلى أداة من أدوات تعذيب وإهانة وازدراء آدمية وكرامة الشعب الجنوبي من خلال العبث بأهم شروط الحياة، من خدمات الكهرباء والماء والتطبيب والتعليم ومصادرة مرتبات الناس، مقابل فساد بعشرات المليارات من الدولارات، وما خفي كان أعظم، فإن الشراكة، مثل اسمها تماماً ستجعل الشريكَ شريكاً في كل شيءٍ، خيراً كان أم شراً، ولأننا لم نرَ أي علامة من علامات الخير في هذه السلطات، فإننا نربأ بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون شريكاًً في الموبقات المخجلة والمزرية التي ترتكبها هذه السلطة والتي يستحي منها إبليس نفسه.
4. وأخيراً للذين يخطؤون في التقدير معتقدينَ أن أي نقد أو نصيحة للمجلس الانتقالي هي عداء وخصومة مع المجلس، أؤَكد أنني سأظل متمسكاً بالمجلس الانتقالي وداعماً له ومؤيداً لنهجه السياسي طالما بقي متمسكاً بقضية استعادة الدولة الجنوبية، ولم يتخل عنها كمهمة مركزية ولم يقبل بنقلها من موقعها الاستراتيجي إلى قضية ثانوية أو وسيلة تكتيكية أو ترحيلها إلى أجل غير مسمى، وهذا بطبيعة الحال لا يعفيني من مهمة النصح والنقد البناء وتقديم المبادرات والأفكار والتصورات التي أرى أنها تخدم جوهر ومضمون القضية الجنوبية والرسالة النضالية للمجلس الانتقالي ولشعبنا الجنوبي قاطبةً.
مواضيع قد تهمك
إنهيار جديد للريال اليمني .. أسعار الصرف مساء الثلاثاء 4فبرا ...
الثلاثاء/04/فبراير/2025 - 07:47 م
سجل الريال اليمني إنهيار جديد مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الثلاثاء الموافق 4فبراير 2025م، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، وذلك
الاتفاق على موعد عرض المشروع النهائي لتعديل قانون مكافحة الم ...
الثلاثاء/04/فبراير/2025 - 07:30 م
عقد معالي النائب العام القاضي قاهر مصطفى، اليوم، في ديوان النيابة العامة اجتماعًا مع لجنة خبراء مكافحة المخدرات المشكلة في العاصمة عدن، برئاسة نائب مد
سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن (بيان) ...
الثلاثاء/04/فبراير/2025 - 07:11 م
أصدرت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، قبل قليل، بيان بشأن آخر مستجدات خدمة الكهرباء. وجاء في البيان : ببالغ الأسف، تعلن المؤسسة العامة لكهرباء عدن أن السا
نص كلمة الرئيس الزُبيدي في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأ ...
الثلاثاء/04/فبراير/2025 - 02:12 م
شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح
كتابات واقلام
معتز الشيخ
دلالات عودة المعبقي سياسية او اقتصادية؟
د. عيدروس نصر ناصر
القضية الجنوبية ولعنة الشراكة السياسية
جسار مكاوي المحامي
ثنائية "السلطة والشعب" في العمل الوطني
د.وليد ناصر الماس
هل يتحول الإرهاب إلى حمامة سلام!!
ياسر القدح
اتفاق غزة: نصر أم انتصار؟
ثابت حسين صالح
سوريا واليمن .. المقارنة في الوقت الراهن سطحية وغير منطقية
حسين أحمد الكلدي
الفشل خطوة نحو النجاح
عارف ناجي علي
عدن ..التدمير الممنهج للتعليم والخدمات