صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
اخبار وتقارير
مشاركة ناجحة لممثلي المجلس الانتقالي في القمة العالمية للحكومات ...
آخر تحديث :
الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 10:14 م
كتابات واقلام
الصُلحُ خير يا نَافِخِي الكِير
الخميس - 11 يوليو 2024 - الساعة 11:15 م
بقلم:
محمد علي محمد احمد
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
لو تتبعنا الحوادث و راجعنا الوقائع لوجدنا أن ما تعج بها المحاكم من قضايا ، وما تمتلئ بها السجون من بؤساء ، يرجع جُلُّهُ إلى إهمالنا للسعي بالصلح بين الناس ، و حين تركنا ذلكم الخير عَمَّ الشرُ وأهلك النفوس ، وقضى على أواصر المحبة والوئام ، وقطع ما أمر الله به أن يوصل ، وذهب بقوتنا واجتماعنا ، واختلط الحابل بالنابل ، وظهر الفساد في الأرض.
فما الصلح إذن ؟
إن الصلح في اللغة: اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة.
والصلح في الشرع: مُعَاقَدَةٌ يُتَوَصَّلُ بِهَا إلَى الْإِصْلَاحِ بَيْنَ الناس.
ولقد جاء ذكر كلمة الصلح بمشتقاتها في القرآن الكريم ثلاثون مرة ، وهذا يدل على أن الصلح له شأن عظيم و مبدأ قويم ، يهدي به الله أصحابه إلى صراط مستقيم ، و ينتج عنه مجتمع سليم.
يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز :
﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ سورةفصلت: 34: 35
و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ."
وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة (رحمه الله):
"لو أن رجلًا اعتذر إلى رَجُلٍ فحرَّفَ الكلامَ ليرضيه بذلك لم يكن كاذبًا ."
(و ليس بالكاذب من يسعى للصلح)
فالإسلام دين المودة والتسامح ، ولذا ينبغي على المسلم العاقل ، الذي يحب الله ورسوله ويحب الخير لنفسه ولإخوانه ولمجتمعه و وطنه أن يبادر بالصلح مع من خاصمه ، فَيَصِل من قَطَعَه ويُعطِي من حَرَمَه ويعفو عَمَّن ظلمه وينسى المشاكل والفتن ، ويبدأ مع إخوانه ومجتمعه صفحة بيضاء نقية ، وله عند ربه سبحانه وتعالى ثوابًا عظيمًا .
ولا شك أن المجتمعات لا تخلو من المشاكل وأن الكثير من الاعتداءات على الأرواح، وضياع الحقوق وتشتت أفراد الأسرة الواحدة ، ترجع أسبابه إلى التهاون في الإصلاح بين المتخاصمين
لذلك فإن شريعتنا الإسلامية الغراء قد بينت لنا الطريقة المثلى للصلح بين الناس، حتى ينتشر الأمن والسلام بين أفراد المجتمع، وتحل الألفة والمودة محل الحقد والكراهية ويتوقف الإنسان عن التفكير في الثأر والانتقام ويوفر جهده و وقته للتفكير فيما فيه صلاح نفسه وأسرته ومجتمعه و وطنه الذي يعيش فيه.
لكن المؤلم حقيقة أن بعض الناس يقفون موقف المتفرج ، وإذا بهم يحللون ويعلقون وليتهم يصمتون لا بل يتغامزون ويلمزون ويتتبعون الأخبار و للحوادث أولاً بأول يرصدون ، ليس للصلح يسعون !!
لم إذن كل هذا يفعلون ؛؛ أتدرون؟
ليشعلون نار الفتنة والعداوة بين المتخاصمين ، حتى يقهر القوي الضعيف ، ويقتل بعضهم بعضاً ولو كان ذلك بالباطل والزور والبهتان ، دون خوف من الله ولا مراعاة لمصلحة الوطن ، ولا حياء من الناس ، لتكون النتيجة بعد ذلك ضياع للحقوق وانعدام الرحمة وسوء الأخلاق ، فعلى أولئك النفر من الناس أن يَكُفُّوا عن القيل والقال و نفخ الكير و السعي للفتنة سواءاً بقصد ممن لا يريدون لنا الخير والأمن والأمان ، أو دون قصد من بعض العامة لجهلهم بمآل ما ينطقون به وضرره على نسيجهم الاجتماعي و أمنهم القومي ، لذا فإن صمتهم خير لأنفسهم ولمجتمعهم ، لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) .
فعلاج النفوس من الأضغان والأحقاد والكراهية ، تكفيها كلمة واحدة تصدر من لبيب، ناصح مخلص عاقل محب لوطنه ، تقضي على الخصومات في مهدها لتُهدِّأ النفوس و تُطَيِّب القلوب ، فتصبح الغلبة للخير بفضل الله ثم سعي أهل الخير للخير ، ويرتفع الشر عنا و يزول من أرضنا و سمائنا ، وبهذا نجنب مجتمعنا من التصدع والإنشقاق ، وترتقي عقولنا نحو الآفاق ، وتصفى قلوبنا بالسلام والعناق .
فإن كنا بحق لجنوبنا عشاق ، وبلهفة نتطلع لاستعادته بإخلاص دون نفاق ، ترفعوا عن الصغائر وكونوا على وفاق ، وتجاوزوا عن أخطائكم بالتصحيح و شدوا الوثاق ، فإما نكون رجالاً مهما اشتد الخناق ، أو لا نكون فاختاروا بين خيارين لا ثالث لهما أيها الرفاق .
مواضيع قد تهمك
مشاركة ناجحة لممثلي المجلس الانتقالي في القمة العالمية للحكو ...
الأربعاء/12/فبراير/2025 - 09:20 م
كرمت القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، الشابين ممثلين عن المجلس الانتقالي اصيل راحب ويحي انور. القيادي في المجلس الانتقالي لطفي شطارة قال في تد
بيان هام صادر عن مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ...
الأربعاء/12/فبراير/2025 - 08:03 م
وقف مجلس إدارة البنك المركزي اليمني في إجتماعه الإستثنائي صباح اليوم الأربعاء الموافق 12 فبراير 2025 على التطورات الجارية التي تلقي بظلالها على حياة ا
بدء تفريغ سفينة وقود لكهرباء عدن والمؤسسة تحدد موعد التحسن ا ...
الأربعاء/12/فبراير/2025 - 07:38 م
أكد أعلام كهرباء العاصمة عدن : بدء تفريغ شحنة الديزل لخزانات مصافي عدن وذلك عقب الإنتهاء من إجراءات فحص الوقود الروتينية. واضاف في توضيح صحفي : أنه سي
غضب في أروقة الأمم المتحدة وتنكيس علمها في اليمن..صور ...
الأربعاء/12/فبراير/2025 - 07:35 م
يسود غضب كبير في أروقة الأمم المتحدة إستنكارا على مصرع موظفها في اليمن. وعملت الأمم المتحدة على تنكيس علمها في اليمن ودانت بشدة وفاة زميل ببرنامج الأ
كتابات واقلام
عبدالرؤوف الحنشي
القرار الصعب بين الجرأة والمخاطرة في السياسة
محمد العماري
في اليوم العالمي للإذاعة.. أين صوت ذوي الإعاقة في الأثير؟
ياسر اليافعي
الماجستير التنفيذي بين الفائدة وسوء الإدارة!
عارف ناجي علي
مصر قلب الأمة العربية والحصن المنيع في مواجهة التحديات
د.احمد عبداللاه
أوراق في الذكرى العَشريّة للعاصفة
محمد علي محمد احمد
كفى تلاعباً بمصيرنا!
حسين أحمد الكلدي
لا إفراط ولا حرمان
عارف عادل ابو الخضر
العطاء لا حدود له عندما يكون الهدف إنقاذ الأرواح وخدمة الإنسانية