آخر تحديث :السبت - 29 مارس 2025 - 04:15 ص

الصحافة اليوم


فضيحة «سيغنال».. 4 أسئلة تشعل جدلا في الولايات المتحدة

الثلاثاء - 25 مارس 2025 - 04:18 م بتوقيت عدن

فضيحة «سيغنال».. 4 أسئلة تشعل جدلا في الولايات المتحدة

عدن تايم/ العين

لا تزال أصداء فضيحة "سيغنال" تدوي في واشنطن، بعدما كشف صحفي عن إضافته لمجموعة دردشة خاصة تضم كبار قادة الأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب.



ونشر الصحفي، جيفري غولدبرغ، من صحيفة "ذا أتلانتيك"، أمس الإثنين، قصة صحفية بعنوان "إدارة ترامب أرسلت لي رسالة نصية عن طريق الخطأ تُعلن حربها"، كشف خلالها أن المسؤول عن إرسال خطط الحرب على اليمن، هو وزير الدفاع بيت هيغسيث.


ويثير تورط هيغسيث في الفضيحة تساؤلات حول كفاءة الرجل، الذي أقره مجلس الشيوخ رغم افتقاره للخبرة الرسمية، حيث كان آخر منصب له قبل توليه قيادة "البنتاغون" هو تقديم برنامج على قناة "فوكس نيوز".


ووفقا لغولدبرغ، يبدو أن مستشار الأمن القومي مايك والتز قد أضافه إلى محادثة جماعية على منصة الرسائل الخاصة والمشفرة "سيغنال".


وضمت المجموعة، ملفات شخصية يبدو أنها مرتبطة بنائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وهيغسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومستشار البيت الأبيض، ستيفن ميلر، ومدير وكالة المخابرات المركزية، جون راتكليف، وآخرين.


وطرحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عددا من الأسئلة فعلى سبيل المثال لماذا استخدم هؤلاء المسؤولون تطبيق مراسلة معروفا برسائله التي تختفي تلقائيًا، وتديره منظمة غير ربحية خاصة؟ وهو الأمر الذي قد يتعارض مع القوانين التي تشترط الاحتفاظ بالسجلات، والقوانين المتعلقة بالمعلومات السرية وبروتوكولات مناقشتها.


والسؤال الثاني: لماذا يشعر هيغسيث بالراحة في إرسال خطط الحرب في بيئة غير سرية؟


ولم ينشر غولدبرغ ما أرسله وزير الدفاع بالضبط، لكنه أشار إلى أن الرسائل تضمنت "معلومات حول الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".


والسؤال الثالث: هل ستكون هناك عواقب لهذا الاختراق الواضح؟ فعادة ما يؤدي مثل هذا الاختراق إلى الفصل من العمل أو السجن، حيث يسارع الكونغرس إلى فتح تحقيق انطلاقا من دوره المُفترض لتوفير الضوابط والتوازنات للسلطة التنفيذية.


لكن من غير المتوقع أن يتم التحقيق في الفضيحة مع تمتع الجمهوريين بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ، وفق "سي إن إن".





أما السؤال الرابع فيتعلق بالمفارقة الواضحة الخاصة بترامب؛ فعندما سُئل في البداية عن تقرير غولدبرغ، انتقد مجلة "ذا أتلانتيك"، لكنه قال إنه ليس على دراية بالموضوع.


ويُفترض أن يكون ترامب مُلِمًّا بكيفية سير الأمور خاصة فيما يتعلق بالمواد الحساسة، حيث واجه سابقا تهمة سوء التعامل مع بيانات سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.


ودائما ما هاجم ترامب استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص ومناقشتها مواد سرية في رسائلها الإلكترونية.


والآن، يبدو أن قادة فريق الأمن القومي الأمريكي بأكمله يستخدمون نظامًا غير سري لمناقشة مواد حساسة.