آخر تحديث :الأربعاء - 19 مارس 2025 - 11:10 م

الصحافة اليوم


الحوثي يفاقم أزمة اليمن.. سطو على مخزون «الغذاء العالمي»

الأربعاء - 19 مارس 2025 - 05:12 م بتوقيت عدن

الحوثي يفاقم أزمة اليمن.. سطو على مخزون «الغذاء العالمي»

عدن تايم/ العين

لا يأبه الحوثيون بالأزمة الإنسانية في اليمن، التي تتفاقم يومًا بعد آخر إثر حروبهم العبثية وجرائمهم التي وصلت إلى حد السطو على مساعدات الفقراء.



واستولت مليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية على مستودعٍ لتخزين المساعدات التابع لـبرنامج الغذاء العالمي، والذي كان مخصصًا لمئات العائلات في معقلها الرئيسي بمحافظة صعدة (شمال اليمن).


وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيانٍ إن مليشيات الحوثي استولت بالفعل في 15 مارس/آذار الجاري على مخزون الغذاء التابع لـبرنامج الأغذية العالمي من مستودعه في صعدة.


عرقلة المساعدات

وأوضح البيان أن «هذا المستودع كان يحتوي على أكثر من 2.5 مليون كيلوجرام (5,700,000 رطل)، أي ما يزيد على 2500 طن من السلع المخصصة للمدنيين اليمنيين».




واعتبر البيان أن «هذا الاستيلاء غير القانوني على مساعدات برنامج الأغذية العالمي يزيد من عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الشعب اليمني».


كما «يعد مثالًا آخر على التجاهل التام واللامسؤول من قبل الحوثيين لمعاناة الشعب اليمني وعدوانهم المستمر على العمليات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين».


وأكد البيان أن مليشيات الحوثي تواصل «انتهاك القانون الإنساني الدولي، وتعريض عمال الإغاثة والشعب اليمني للخطر، وعدم اهتمامها بمصلحة اليمنيين على الإطلاق».


حرمان 17 مليون شخص

يأتي استيلاء مليشيات الحوثي على مخزون المعونات في صعدة في ظل استمرار الأمم المتحدة في إيقاف أنشطتها بالمحافظة، وذلك منذ تصفية المليشيات لموظف برنامج الغذاء العالمي، أحمد باعلوي، في سجونها في فبراير/شباط الماضي.


كما يأتي ذلك مع استمرار مليشيات الحوثي في الإخفاء القسري لـ6 موظفين يمنيين يعملون في برنامج الغذاء العالمي منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى اختطاف آخرين منذ يونيو/حزيران الماضي، وكانوا يعملون بمكاتب ووكالات أممية.


ورغم دعواتٍ متكررةٍ أطلقتها الأمم المتحدة للإفراج عن موظفي الإغاثة وعدم استهدافهم أثناء أداء عملهم الإنساني، فإن المليشيات تواصل تجاهل ذلك، وتُمعن في قمع وابتزاز المنظمة الدولية.


وتشير الأمم المتحدة إلى أن اختطاف موظفي الإغاثة والسطو على مخزون المساعدات يهددان بحرمان أكثر من 17 مليون يمني من المساعدات، منهم قرابة 3 ملايين شخص يدعمهم برنامج الغذاء العالمي في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات المدعومة إيرانيًا.