آخر تحديث :الجمعة - 07 مارس 2025 - 02:07 ص

اخبار وتقارير


محلل سياسي : تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية دولية قد يمنح القضية الجنوبية زخماً دولياً وفرصاً لتعزيز موقعها

الخميس - 06 مارس 2025 - 11:25 م بتوقيت عدن

محلل سياسي :  تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية دولية قد يمنح القضية الجنوبية زخماً دولياً وفرصاً لتعزيز موقعها

رصد / عدن تايم

ما هو انعكاس تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية دولية على قضية شعب الجنوب!!‏


ردا على تساؤلات عدد من الزملاء عن انعكاس تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية دولية على قضية شعب الجنوب!!


يجيب الاكاديمي والمحلل السياسي د.حسين بن لقور : " يمكن أن يكون لهذا التصنيف عدة انعكاسات إيجابية على قضية الجنوب العربي، وإن كانت هذه التأثيرات محتملة وتعتمد على سياق التعامل الدولي والإقليمي مع التصنيف وكذلك قدرة القوى الجنوبية على إدارة الصراع والاستفادة القصوى من هذا الوضع".


وعن ابرز المكاسب أوضح د.بن لقور في تدوينة بمنصة اكس :


   - قد يؤدي التصنيف إلى زيادة الاعتراف الدولي بالمطالب الجنوبية كقوة معتدلة في مواجهة جماعة مصنفة إرهابياً، مما يعزز مكانتها في المحافل الدولية ويفتح أبواباً للحوار والدعم السياسي.

   - فرض عقوبات دولية على الحوثيين قد يُضعف قدراتهم العسكرية واللوجستية، مما يقلل تهديدهم للمناطق الجنوبية ويسمح للقوى الجنوبية بتعزيز أمنها أو استعادة السيطرة على مناطق مُتنازع عليها.

   - قد تدفع الدول الإقليمية أو الدولية إلى زيادة دعمها للقوى الجنوبية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً كحليف استراتيجي في مواجهة التمدد الحوثي.

   - في أي مفاوضات مستقبلية لتسوية الصراع اليمني، قد تكتسب القضية الجنوبية وزناً أكبر كطرف فاعل في مواجهة "إرهاب" الحوثيين، مما قد يضمن حصولها على ضمانات لتحقيق أهداف الجنوبيين.

   - مع تصنيف الحوثيين كإرهابيين، قد يتم توجيه جزء أكبر من المساعدات الدولية إلى المناطق الجنوبية التي تُعتبر أكثر استقراراً نسبياً، مما يسهم في تعزيز البنية التحتية وخدمات الحكم المحلي هناك.

   - قد يُضعف التصنيف التحالفات الإقليمية التي تدعم الحوثيين (كالعلاقة مع إيران)، مما يقلل من مصادر الدعم الخارجي للأعداء التقليديين للجنوب.

   - قد يُشكل التصنيف حافزاً للقوى الجنوبية لتوحيد صفوفها ضد عدو مشترك، مما يقوي تماسكها السياسي والعسكري".


لكن هذه الانعكاسات ليست مؤكدة بحسب بن لقور ، في تدوينة رصدها محرر عدن تايم وقال :"قد يؤدي التصنيف إلى تعقيد المشهد، مثل تأجيج الصراع أو تعطيل الحلول السياسية، ومع ذلك، يجب أن يقترن التصنيف بسياسات دعم فعّالة للجنوب، وإلا قد تتفاقم الأزمات الإنسانية دون تحقيق مكاسب سياسية".


واختتم الاكاديمي والمحلل السياسي د.حسين بن لقور  :" باختصار، يمكن القول ان هذا التصنيف قد يمنح القضية الجنوبية زخماً دولياً وفرصاً لتعزيز موقعها، لكن النجاح يعتمد على توظيف هذه العوامل بذكاء في إطار استراتيجية سياسية وعسكرية متكاملة".