قُتل 4 مدنيين يمنيين، بينهم طفل، الأربعاء، إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية، بالمناطق الجنوبية من محافظة الحديدة الساحلية، المطلّة على مياه البحر الأحمر، غربي البلاد.
وبحسب مصادر محلية، فإن الانفجار وقع في أثناء مرور سيارة تقل على متنها أربعة مدنيين، على لغم من مخلفات الحوثيين، شمال شرقي مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة ما أدى إلى مقتل الأشخاص الذين كانوا يستقلونها للتنقل.
والاثنين، الماضي، قُتل طفلان يمنيان بمديرية نصاب، في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، متأثرين بإصابتهما، جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحوثيين.
وعثر الطفلان على المقذوف أثناء رعيهما الأغنام بمنطقة "الكروموم"، قبل أن يحملاه معهما ويعبثا به، ما أدى إلى انفجاره في وجهيهما.
وسبق أن قال المدير التنفيذي لـ"المرصد اليمني للألغام" فارس الحميري، في حوار سابق مع "إرم نيوز"، إن اليمن أكثر منطقة ملوثة بالألغام في الشرق الأوسط، بعد أن زرع الحوثيون فيها ما يقارب أكثر من 2 مليون ونصف من الألغام المختلفة، في أحد عشر محافظة يمنية.
وتواصل الألغام الحوثية حصد أرواح اليمنيين، على الرغم من توقف العمليات العسكرية منذ العام 2022، بعد توقيع الهدنة الأممية.
وتعدّ محافظة الحديدة، أكثر محافظات البلاد الموبوءة بالألغام، إذ شهدت العام الماضي، مقتل وإصابة 93 مدنيا، بواقع 41 قتيلا و52 جريحا، وفق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق "ستوكهولم" المتعلق بالحديدة.
ومنذ العام 2015، بلغت أعداد ضحايا الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون في البلاد، أكثر من 10 آلاف ضحيّة مدنية موثّقة، بحسب بيانات "البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام".