لقي طالبان جامعيان يمنيان مصرعهما، وأصيب 3 آخرين بجروح، خلال دورة تدريبية عسكرية إجبارية تنظمها ميليشيا الحوثي، ضمن عمليات التعبئة العامة، تحت مسمى "طوفان الأقصى".
ونقل المتحدث الرسمي باسم محور تعز العسكري التابع للقوات المسلحة اليمنية، العقيد عبد الباسط البحر، يوم الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها، إن سقوط القتيلين والجرحى جاء إثر إجبار الحوثيين للطلاب الجامعيين على تنفيذ مناورة عسكرية بـ"الذخيرة الحيّة" في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا بمحافظة تعز.
وأوضح الضابط لدى الجيش اليمني، في منشور على "فيسبوك"، أن الحوثيين نظموا دورة تدريبية للتعامل مع السلاح لطلاب جامعة "الحكمة" فرع تعز – الحوبان، الأسبوع الماضي.
وأضاف أن الحوثيين أجبروا الطلاب في ختام الدورة يوم الخميس الماضي، على مناورة بالذخيرة الحيّة، ما أدى إلى مقتل طالبين وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة، وسط حالة من التكتم الشديد تفرضها الميليشيا حول الحادثة.
وقال الضابط اليمني إن هذه "الجريمة التي ترتكبها جماعة الحوثي الإرهابية بحق التعليم، تضاف إلى جرائم عديدة متنوعة منها تدنيسه وتدمير مؤسساته، واستخدامها للأغراض العسكرية على نحو يتنافى مع مبادئ الإنسانية وقوانينها التي تنأى بالمؤسسات التعليمية عن أي أنشطة مسلحة".
وبحسب وسائل إعلام حوثية، فإن "ملتقى الطالب الجامعي بالتنسيق مع لجنة التعبئة بالمحافظة"، التابعين للميليشيا، نظما مناورة عسكرية الخميس الماضي لـ1500 طالب من جامعتي "الحكمة" و"العلوم والتكنولوجيا" الأهليتين في تعز، من خريجي "دورات طوفان الأقصى" العسكرية.
وبحسب النسخة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فإن المناورة العسكرية تأتي في "إطار معركة (اليوم الموعود والجهاد المقدس) نصرة للشعب الفلسطيني واستعدادًا لمواجهة أي عدوان أمريكي صهيوني وبريطاني على اليمن" على حد وصفها.
وعقب انخراطها في العمليات العسكرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وشن هجماتها على إسرائيل، أواخر عام 2023، بدأت ميليشيا الحوثي في تنظيم دورات تدريب عسكري واسعة، شملت مختلف فئات الشعب وجميع موظفي قطاعات الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بمن فيهم طلاب المدارس والجامعات.
وسبق أن أصيب طالب في المرحلة الإعدادية برصاصة في الكتف، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال تدريبات عسكرية أقامها الحوثيون في إحدى المدارس الحكومية جنوبي محافظة إب، شمالي البلاد.
وفي أغسطس/ آب من العام الماضي، أصيب نحو 33 طالبًا وطالبة، جميعهم في سنّ السابعة، في انفجار غامض وقع بإحدى المدارس الحكومية في مديرية بني مطر، جنوب غربي صنعاء، عقب بضعة أيام من انتهاء دورة تدريب عسكرية شهدتها المدرسة.