آخر تحديث :الإثنين - 24 فبراير 2025 - 12:25 ص

كتابات واقلام


الانتقالي والدور المطلوب

الأحد - 23 فبراير 2025 - الساعة 10:17 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


استحكمت حلقات الفساد وتوابعها في الازمات الاقتصادية التي ظلت تتصاعد تدريجيا بل يومياً بالمزيد والمزيد من معاناة شديدة للناس وتهديم أسس الدولة..وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن وكافة مناطق الجنوب.

وباتت كثير من الاسر على حافة الجوع..
وحين يصبح الفساد متربص في عدن.. ولم تستطيع الدولة وشرعيتها في معالجة قضايا تهم الناس والوطن..
اليوم نعيش حالة استنفار قصوى في عدن..حالة عدم الثقة بالدولة وشرعيتها..
ولأن المجلس الانتقالي عاهد الناس على الخلاص من ماضي جثم على انفاس الجنوب..
وفي هذا اليوم..
وبانعقاد الاجتماع الموسع الذي ترأسه اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي..حال عودته إلى عدن..هذا الاجتماع الموسع مع قيادات المجلس الذي يضم بحضوره وزراء ومسؤولين من الانتقالي في الحكومة.
كان من المهم انعقاد هذا اللقاء والذي تاخر كثيراً..
استعرض فيه رئيس المجلس الانتقالي. عيدروس الزبيدي مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية بديناميكة صاحب القرار الذي يوجه لمعالجة الأوضاع الذي شابت فيه الاختلالات على كافة الأصعدة..
يتساءل البعض..لقد استحكمت حلقات الفساد وتوابعها في مفاصل الدولة والحكومة وقطاع رجال الأعمال والمال..وسقطت العملة وعم الغلاء المعيشي
وتدهورت الخدمات العامة وعلى رأسها الكهرباء والمياه..وبات كل شيء تحت الصفر.. تساؤل مشروع أمام الرئيس عيدروس الزبيدي.. وانا على ثقة كاملة من أنه يدرك حجم معاناة الناس..
ويصطف إلى جانب مطالبهم المشروعة..وهي فرصة عمل حقيقي وسط الناس وهو ما أشار اليه في لقاءه اليوم مع قياداته
التي طالبها أن تكون مع الشعب ..
لذلك فإن أهم ما لدينا هو استغلال براعة القيادة لرئيس المجلس الانتقالي
اللواء عيدروس الزبيدي.واتقانه لأصول اللعبة السياسية التي تعود عليها خصوم الجنوب.. ومواجهتها كرئيس قائد يدرك مخاطر الحرب واستمرارها ويفصل محيط ميدان المواجهة ووقتها وزمنها وعناصرها.. ويؤمن بقضية شعبه.. وببراعة النجاح في استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.
كما أنه يدرك حجم التحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتق المجلس الانتقالي ككيان سياسي وطني يعبر عن تطلعات الشعب الجنوبي..
وفي هذا السياق فإن المجلس الانتقالي وهو المعني بالأمر والتوجيه من رئيس المجلس بالوقوف أمام التحديات الاقتصادية التي ظلت تتصاعد ومعني أيضاً بالمسوليات في المعالجة لهذا التداعيات الخطيرة للأزمة الاقتصادية والخدمية..

وعليه فقد وضع رئيس المجلس الانتقالي خيارات سريعة لانجاز المهام المنوطة بالمجلس.. وحث على الاندماج مع قضايا الناس..وهذه مسؤولية كبيرة أمام قيادة المجلس وكوادره أما ارتفع وصعد رصيد حاضنته الشعبية وأما وضعوا أيديهم على أعناقهم.. وهنا يجب إعادة النظر في تشكيل القيادة
فاالمامول النجاح والتوفيق والمطلوب هو العمل وسط الناس من أجلهم واليهم..
ورمضان مبارك..