آخر تحديث :الجمعة - 07 فبراير 2025 - 12:49 ص

كتابات واقلام


فهل من متعظ؟

الخميس - 06 فبراير 2025 - الساعة 10:05 م

عارف عادل ابو الخضر
بقلم: عارف عادل ابو الخضر - ارشيف الكاتب


متى يدرك المتربع على كرسي المسؤولية أن الأيام دول، وأن المناصب لا تدوم؟ ذليل الأمس قد يصبح عزيزًا اليوم، وعزيز اليوم قد يذوق الذل غدًا. فمن يتأمل التاريخ يجد فيه الدروس والعبر، حيث لا بقاء لسلطان ولا خلود لجاه.

نهاية الظلم وزوال الطغاة من يتجبر ويظلم، من ينهب ويستبد، يظن أنه باقٍ للأبد، لكنه غافل عن سنن الكون والتاريخ. كل الطغاة انتهت أيامهم، وسقطوا من عروشهم، ولم يبقَ لهم إلا اللعنة في ذاكرة الشعوب، فكم من جبار ظن أن قوته تحميه، فلفظته الأيام إلى مزبلة التاريخ، ليبقى اسمه مرادفًا للظلم والفساد.

واقعٌ لا يُطاق إلى متى؟
اليوم، يعيش المواطن في واقع مرير لا يحتمل انهيار اقتصادي مريع الدولار يتجاوز 2000 ريال يمني، والمشتقات النفطية تتجاوز 31,000 الف ريال

انعدام الخدمات الأساسية الماء والكهرباء ، والغاز المنزلي تعليم متوقف، ومستشفيات بدون كادر وأدوية ورواتب لا تكفي قوت يوم، سرطان الفساد ينهش جسد المواطن دون رحمة.

المواطن لم يبقَ له إلا الهواء، فهل يُعقل أن يتحمل كل هذا الفشل؟ إلى متى سيظل صامتًا؟ متى يُدرك المسؤول أن الصبر له حدود، وأن الشعوب إذا جاعت وانتُهكت كرامتها، لن ترحم من ظلمها؟

التاريخ يكتب والأيام تمضي، الأثر والعمل وحدهما ما يبقى، فإما أن يخلّد التاريخ ذكر المسؤول بعدله وإنجازاته، أو يرميه في مزابله كما فعل بغيره من الظالمين. فهل من متعظ؟