آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 11:28 ص

تحقيقات وحوارات


الأكاديمي والباحث د.الخلاقي: ما يجري في المكلا عملٌ منظّم أخذ الإعداد له وقتاً كافياً

السبت - 14 مايو 2016 - 01:38 م بتوقيت عدن

الأكاديمي والباحث د.الخلاقي: ما يجري في المكلا عملٌ منظّم أخذ الإعداد له وقتاً كافياً

استماع / خاص :

في نشرتها في الحادية عشرة مساء الأمس الجمعة الموافق 13مايو2016م استضافت قناة الإخبارية السعودية الأكاديمي والباحث د.علي صالح الخلاقي، وسألته عما يجري في المكلا ، وفيما إذا ما استفادت السلطة المحلية هناك من تجربة عدن ؟..أجاب د.الخلاقي:
- الحقيقة أن ما يجري الآن في المكلا وساحل حضرموت بشكل عام عملٌ منظّم أخذ الإعداد له وقتاً كافياً، على عكس ما كان في عدن، فكما نعرف أن عدن قد خرجت للتو من معركتها وهي تفتقر للقوات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية المُعدَّة إعداداً جيداً، ولكنها بدأت تتغلب على هذه المسألة تدريجياً. أما في المكلا فقد تم تدارُس هذه التجربة وأخذ الاحتياطات اللازمة لإجراء السيطرة الكاملة من قبل قوات السلطة الشرعية والمقاومة الجنوبية هناك بتنسيق مشترك مع قوات التحالف للخلاص أولاً من تلك المنظمات الإرهابية التي اتضح أن للمخلوع وللحوثيين ضلوع وحبل سري يشدهم إليها وهو ما تبين من رفضهم لتأييد تلك الضربات ، بل وإدانتهم الحرب التي شُنّت على المنظمات الإرهابية هناك، ولذلك نعتقد أنه سيتم هذا العمل بصورة أكثر تنظيماً ، ولكن المحاذير تظل قائمة، ومثل هذه الأعمال الإرهابية هي آخر أوراق المخلوع والحوثيين التي يستخدمونها في المناطق المحررة، وبالذت في المحافظات الجنوبية ، كما عهدنا نشاط هذه المنظمات، وقد بدأت تتقلص هذه العمليات تدريجياً، ولا بد من استكمال الاجراءات الأمنية حتى تصفية بقايا هذه الخلايا ومطاردتها في أوكارها التي ما زالت هنا وهناك ، سواء في ساحل حضرموت أو في حضرموت الداخل وكذلك تلك العناصر التي لجأت إلى بعض مناطق شبوة أو أبين، وهكذا الحال في عدن حيث تستمر هذه العملية والحملات الأمنية التي جُوبهت بحملات إعلامية مضادة من قبل أجهزة المخلوع والتقت معها بعض العناصر المحسوبة على الشرعية للأسف الشديد ، رغم أن تلك الحملة الأمنية سواء في عدن أو حضرموت تستهدف الإرهاب ولا تستهدف أي تهجير لمواطنين أو ممارسة اي شكل من اشكال العنصرية ، ولكن نتمنى أن يتفهم الجميع للأوضاع الاستثنائية التي فرضتها هذه الحرب على الناس وعلى السلطات الآن التي بدأت تمسك بزمام الأمور سواء في المكلا أو في عدن أو في لحج أو في غيرها من المحافظات المحررة ..
• وعن سؤال حول ما طرحه المبعوث الأممي من مقترحات جديدة ومدى تأثيرها على إطالة أمد المشاورات وموقف السلطة الشرعية منها، أجاب د.الخلاقي:
- في تقديري الشخصي أن إطالة أمد المشاورات وكذلك ربما التواطوء الدولي مع الانقلابيين لا يشي بخير، فهناك قرار أممي وفق البند السابع ، وعلى السلطة الشرعية ووفدها في المشاورات هناك أن يتمسك بمشروعية هذا القرار الأممي وكذلك بالمخرجات المحلية والإقليمية التي تم التوافق عليها ، لأن هذا يعطي فرصة للمليشيات الحوثية والمخلوع لشرعنة انقلابهم والحصول عبر هذه المشاورات على ما لم يحققوه بالقوة جراء سيطرتهم على أسلحة ومؤسسات الدولة. لا بد أن نعرف أن هذه المليشيات لا يمكن أن تفي بأية عهود والتزامات تقوم بها، ولهذا فأن على وفد السلطة الشرعية أن يتمسك بإجراءاته المستندة إلى هذه المرجعيات والشرعية الدولية، وأن يخوض هذه المعركة السياسية تحت سقف زمني محدد لأن بقاءها هكذا مفتوحة لا يمكن أن تساعد في حل الأزمة، وبالمقابل نرى هناك ليس فقط خروقات من قبل الحوثيين والمخلوع في أكثر من جبهة، بل محاولة استعادة الهجوم لكسب مواقع وربما استعادة بعض مواقع في محاولات يائسة منهم لتقوية موقفهم في هذه المشاورات السياسية، وعلى قوات الشرعية أن تتنبه لهذه المسألة وأن تضع كافة الاحتمالات لمواجهة مثل هذه التحركات المريبة والمشبوهة لقوات الانقلابيين وصدها وردعها بصورة كاملة.. نحن نعرف أن الحوثيين والمخلوع هم أضعف على الأرض الآن مقارنة بعام مضى ، فيما تعززت قوة الشرعية بدعم التحالف وبوجود المقاومة سواء في المحافظات الجنوبية المتحررة وما تبقى من جيوب أو كذلك في المحافظات الشمالية التي تخوض الآن معارك في أكثر من جبهة مع هؤلاء الانقلابيين