آخر تحديث :الجمعة - 21 فبراير 2025 - 09:23 م

كتابات واقلام


آن الأوان لوضع حد لهذا السقوط الاخلاقي

الخميس - 20 فبراير 2025 - الساعة 11:06 م

ضياء الهاشمي
بقلم: ضياء الهاشمي - ارشيف الكاتب


يلوح في الأفق بعض التغييرات الوزارية التي تتناولها التسريبات من حين إلى آخر ، تغيير هذا الوزير أو ذاك وتقديمه ككبش فداء أمام الشعب فيما هو في الحقيقة هو تنحية من لم ولن تطاله المساءلة..الحالة المعيشية التي وصل إليها الشعب في مناطق سيطرة الحكومة لا تقارن بحال دول تدور فيها رحى الحروب.

تقارير بنك النقد الدولي أشارت ان اليمن من ضمن الاربع الدول التي تتلقى المساعدات التي تجاوزت ال 753 مليون دولار للعام 2024م ، ومع ذلك نجد الحكومة وطاقمها التنفيذي تستنزف مقدرات البلد بعيدا عن أي مشاريع تنموية مستدامة.

اليوم حق على من بيده القرار أن يضع حدا لهذا السقوط الأخلاقي في التخلي والتهرب من المسؤولية وتقاذف الاتهامات من شرفات الفنادق والشعب يتضور جوعا ويتقاسم الظلم و المآسي الذي يوزعونه بينه بالعدل وهذا العدل الوحيد الذي تجيده هذا الحكومة المنفية طوعا لكي لا ينالها سخط ولا غضب شعب مكلوم أرهق بالحرمان من حقه في الخدمات بعد حرب استنزفت قواه ومع ذلك يصارع ليعيش مرفوع الرأس عزيزا عن ذل المسألة التي يمارسها من رواتبهم ومخصصاتهم ونثرياتهم لا تصرفها حكومات لبلدان تنعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي ولها تجارب رائدة في مكافحة الفساد ومع ذلك تتبع سياسات تقشفية مقلصة لنفقاتها.
ضياء الهاشمي
20فبراير2025م