آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

تحقيقات وحوارات


" صُريح " .. قرية جنوبية نائية تحاكي واقع الفقر والحرمان ( تقرير مصور )

السبت - 07 نوفمبر 2015 - 09:48 م بتوقيت عدن

" صُريح " .. قرية جنوبية نائية تحاكي واقع الفقر والحرمان ( تقرير مصور )

 عدن تايم / استطلاع  اخلاص الكسادي

قرية صُريح التابعة إداريا لمديرية الصبيحة بمحافظة لحج الجنوبية  قرية نائية تشكو من المسؤولين الذين استنزفوا ثروات الجنوب دون ان يلتفتوا لأهلها حيث يقطن هذه القرية قرابة (500)عائلة ومجمل نشاط سكانها ومصدر دخلهم يتمحور ببيع الفحم المصنوع يدوياً و أعواد السواك .


  في اكواخ من الخشب والقش يسكن اهل صريح .. إنّه مشهد مؤلم يتكرر في محافظات وقرى جنوبية تعاني الحرمان والعوز وتحت ظروف مناخية صعبة يعِشونَها يومياً ؛ لكن الأمل و الطموح في تحسين أوضاعهم كان ولا يزال حلما يرَاودهُم في كل ثانية ودقيقة " .

 

معاناة إلى أجل غير مسمى


"عــدن تايــم "زار صريح  ورصد حجم الفقر و الألم والحرمان .. في ظل غياب أبسط ضرورات ومقومات الحياة  تلقى هذه القرية التهميش والإقصاء من قبل الدولة فجعلت نصيبهم في الحياة معاناة طويلة وشقاء مرير ولكل القرى التي تجاورها  ابتدءا من الحياة البدائية التي يضطر هؤلاء  المحرومين على عيشها وصولا إلى غياب أدنى ضروريات العيش الكريم.


وعند نزول فريق "عدن تايم " لهذه القرية الفقيرة وجدنا ان  الكثير من سكانها يصنفون ضمن  الفئة الفقيرة بل الاشد فقراً و التي لا تجد ما يسد رمقها .

أحد سكان القرية  الحاج حسن احمد هوش قال لنا :ان المعاناة لاتتمثل  فقط في المياه والكهرباء وحسب ولكنهم يفتقرون للقمة يأكلوها ويسد بها رمق أبنائه وأحفاده .


واضاف : سكان هذه القرية يعانون من عدم وجود الخدمات بل وابسط مقومات الحياة الكريمة  فهي قرية نائية فيقومون بجلب الحطب من أماكن وعرة وبعيدة على ظهور الحمير ويقطعون طرق طويلة ووعرة للحصول على مايقتاتون به .

 

عيش وسط الضباع


أما المواطنة  ام ساجد والتي يظهر على وجهها البؤس والحزن تصف الحياة في القرية بانها غابة للضباع والافاعي حيث انهم يقطنون في وادي مترامي الاطراف مملوء بالضباع والافاعي والعقارب السامة لتزيد من حجم المعاناة لهم في حرمانهم من ابسط الحماية والرعاية.

 

عجوز تنتظر الآخرة


وفي مكان آخر  سيدة عجوز انهكت قواها مرارة الحياة وترتسم عليها اثار المرض وسوء التغذية وجدناها جالسة امام باب مسكنها الذي هو عبارة عن كوخ مبني من القش وحزم الاخشاب وسألنها عن مطالبها  ؟؟

 فكانت اجابتها تخرج عن حيز العقلانية إنها ليست محتاجة من أي شخص أي  شيء رغم حالة العوز والمرارة التي بها الا انها ظلت متمسكة بحاجتها الى رب كريم يغنيها في الآخرة عن صبرها وعن الحرمان الذي تعيشه وقريتها .

 

مرض السل عنوان القرية

وعند متابعتنا للوضع الصحي لهذه القرية وجدنا حوالي 40% من اهالي القرية يعانون من مرض السُل جراء نقص الغذاء وكذا انتشار مرض السرطان بشكل كبيربين اواسط السكان مما يفاقم حالة البؤس لهذه القرية .

 

جرح دام ينتظر العلاج


هذه هي قرية صُريح بالصبيحة جرح دامي في جبين المحافظات الجنوبية تبحث عن من يداوي جرحها الملي ءبالعوز والحرمان والتهميش هذه هي القرية بصورة واضحة  تعاني الفقر..الحرمان..القسوة والتهميش والزائر لهذه القرية  يلمح من الوهلة الأولى الوضعية المزرية والحالة الصعبة التي يعيش اهالي هذه القرية .