آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

تحقيقات وحوارات


بطولات استثنائية سطرتها المرأة العدنية اثناء الحرب ( تحقيق مصور)

الجمعة - 06 نوفمبر 2015 - 06:31 م بتوقيت عدن

بطولات استثنائية سطرتها المرأة العدنية اثناء الحرب ( تحقيق مصور)


رصد / احلام الشرجبي

 

منذ اللحظة الأولى لاجتياح مليشيات الحوثي وصالح عدن وحتى إعلان تحريرها  كان للمرأة دورا مهما وبارزا وجباراً وعلى مختلف الصعد، فلم تخيفها صواريخ الكاتيوشا ولا القناصة ولم يقيدها الحصار الذي فرضته مليشيات الحوثي وصالح.

 واطلعت النساء  بادوار وشاركن بفعالية في مواجهة مليشيات الحوثي وصالح،  منهن  عملت في مجال التمريض ونقل الجرحى من الجبهات الى المستشفيات خلال المعارك، في هذا التقرير رصد لنماذج من الأعمال البطولية التي اضطلعت بها المرأة العدنية خلال الحرب الظالمة على عدن.



 
تطبيب

عملت الناشطة في الحراك الجنوبي  "رنا علي"  طوال فترة الحرب في معالجة الجرحى ونقلهم الى المستشفيات وتوفير الادوية لهم من الداعمين وتوفير المواد الغذائية والاماكن الامنة للأسر النازحة من المناطق المحاصرة.. وهناك ممن تركت منزلها ولم يعيقها مرضها بالسرطان مثل " ام عبدالله" التي كانت من النساء المرابطات في مستشفى ٢٢مايو تطوعا لاستقبال الجرحى، وتنزل للجبهات لنقل الجرحى للمستشفى.

 

اغاثة

وفي مجال الاغاثة ونقل المواد الغذائية للمناطق المحاصرة من قبل الحوثين مثل مديريات التواهي، المعلا، كريتر وخورمكسر حيث كان لـ الناشطة "سلوى بن بريك" دور بارز  في مساعدة الاسر وتوفير الغذاء للجبهات .

أما الناشطة "شادية جلال"صاحبة مبادرة انقاذ عدن التي عملت على توفير المواد الغذائية وتوصيلها للمتضررين والمحتاجين والمحاصرين في عدن وخاضت وفريقها مجالات عدة مثل تنظيف شوارع عدن ايام الحرب لتجنب الاوبئه والامراض.

 

تطوع

وتعتبر ليلى الشبيبي"إحدى المشاركات في" مبادرة نسائية" التي كانت تضم عدد من النساء المتطوعات في الحرب في مجال الإغاثة وتوصيل المواد الغذائية والمستلزمات للأسر النازحة، ثم عملت منسقة في إئتلاف عدن للإغاثة التي كان له دور بارز في اغاثة النازحين.

فيما اطلعت "هيام مبارك"منسقة قطر الخيرية عملت هي وفريقها منذ بدء الحرب بتزويد الاسر بالمواد الغذائية، ودخول المناطق المحاصرة .

 

توثيق

لم يقتصر دور المرأة العدنية على اعمال الاغاثة واسعاف الجرحى بل منهن من نزلت الى جانب شقيقها الرجل في المقدمة وفي نقاط التفتيش .

 وهناك ناشطات حقوقيات عملن على رصد وتوثيق انتهاكات الحوثي وصالح مثل "وردة سميط" واخريات نزلن بعدستهن الى الجبهات لتوثيق جرائم الحوثيين وصالح ونقلها للعالم .

 

دور خارجي

كما كان لنساء عدن  في الخارج  دورا كبيرا في مساعدة اهلهم في الداخل، فالناشطة " هبة فهيم " المؤسس لمنظمة تجديد، فقد كانت هبة في اليابان قبل اندلاع الحرب لتكريمها وعلقت خارج اليمن بسبب الحرب، فانتهزتها فرصة وسافرت مؤتمرات لأجل أيصال صوت أبناء عدن ومعاناتهم.. ذهبت الى جنيف وباريس والادرن وألقت محاضرات عن انتهاكات مليشيات الحوثي وصالح  في عدن ،وادخلت اسم عدن ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، وأخذت تصريح بإقامة المنظمة في عدن.

ختاما.. لا ننسى دور المرأة العدنية التي قدمت ابنها وزوجها وأخوها وأبوها فداء لعدن وصبرت واحتسبت.