كشفت إحصائية أممية حديثة، عن تسجيل ما يقرب من عشرة آلاف حالة إصابة جديدة بالكوليرا وتسع وفيات في اليمن خلال أول شهرين من العام الجاري. وقالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها بشأن تفشّي الكوليرا، أصدرته الخميس، إنه جرى الإبلاغ عن 9,784 حالة كوليرا وإسهال مائي حاد في اليمن، وتسع وفيات مرتبطة بالوباء، خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و23 فبراير/شباط 2025.
وأضاف التقرير أن اليمن سجّل خلال شهر فبراير/شباط الماضي وحده، 3,557 حالة جديدة، وبانخفاض قدره حوالى 42% مقارنة بالعدد المسجل في الشهر السابق له (يناير/كانون الثاني)، والبالغ 6,110 حالات، فيما زادت الوفيات بحالة واحدة؛ 5 مقابل 4. وأوضح أن اليمن تُعد ثالث أكبر دولة في تفشي الوباء على مستوى العالم، بعد كلٍ من جنوب السودان (18,031 حالة) وأفغانستان (12,661 حالة)، وأشار التقرير إلى أنه أُبلِغَ عن إجمالي تراكمي قدره 70,488 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في 23 دولة موزعة على ثلاث مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية حول العالم، بينها 808 وفيات، خلال الفترة نفسها.
في سياق آخر، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من عواقب التصعيد العسكري الأخير في اليمن، مشيرة إلى أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.
ويأتي ذلك مع استئناف الولايات المتحدة الأميركية منذ أيام ضرباتها على المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شمالي وغرب البلاد، وسقوط العشرات من القتلى والجرحى المدنيين جراء تلك الغارات، بحسب السلطات الصحية التابعة للحوثيين.
ودعت اللجنة الدولية في بيان لها، الخميس، جميع الأطراف إلى وضع حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية على رأس أولوياتها، مؤكدة ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب إزهاق أرواح المدنيين والإضرار بالأعيان المدنية، وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، وأكدت اللجنة أنها تواصل استجابتها للاحتياجات الإنسانية الملحة، إذ قدمت إمدادات طبية لدعم بعض المرافق الصحية التي تعالج الجرحى، في إطار دورها منظمةً إنسانيةً محايدةً ومستقلة.