كما هي عادة الحشرات الزاحفة عندما تخرج من جحورها، وهي في حالة غضب واستنفار نجدها تملأ سكون الليل المظلم ضجيجا وانفعالا يتسم غالبا بما يشبه العويل والنواح، فهي بهذا السلوك المنحرف تعبر عن انزعاجها وعن مدى ما اصابها من ضربات موجعة، ومن طعنات غائرة تلقتها بصورة مفاجئة، من تحركات رئيس المجلس الانتقالي المناضل عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له في زيارة المحافظات الجنوبية، فلم تجد وسيلة للدفاع عن مستنقع ارتزاقها غير نبش التراب فوق رؤوسها، واستخدام وسائلها الإعلامية لبث ما في وسعها من صرخات الاستغاثة بالبكاء والنواح، ونشر مواجعها بطريقة الترويج للإشاعات وتسريب الاكاذيب التي لا يصدقها عقل بشري ولا يقبلها ضمير إنساني.
هذه هي العادة التي درجت عليها عناصر تنظيمات الإرهاب والتطرف، وانتهجتها قوارض الارتزاق في معظم الأحزاب اليمنية وعلى وجه الخصوص حشرات حزب التجمع اليمني للإصلاح، الهائمة في منافيها القهرية في مختلف دول العالم.
ومن ملامح وجوه هذه القوارض الماثلة امامكم يمكن قراءة المعوذات عليها، والتضرع إلى الله بالدعوات لها بالرحمة والغفران، لان مؤشرات ردود أفعالها تؤكد على انها قد فقدت عقولها وتهاوت عروشها، ولم يتبق لديها من مخزون في جحورها، سوى شن حملات الزيف والبهتان المتمثلة بالإشاعات السقيمة والاكاذيب التافهة.
فدعوا هذه القوارض المفلسة تقول ما تشاء وتردد ما في مغارات جحورها، من هراء غير مجدي في زمن التحولات الموضوعية المفروضة عليها، وذلك بحتمية انتصار إرادة الشعب الجنوبي بقيادة مجلسه الانتقالي، وضرورة استعادة دولتهم المنشودة.
وإلى اللقاء بمشيئة الله تعالى.